وصل لاعب وسط الاتحاد عبده عطيف لنهاية منتصف عقده البالغ ستة أشهر منذ انتقاله من ناديه السابق الشباب بما يقارب الثلاثة ملايين في صفقة هزت أركان "العميد" وحظيت باحتفالات جماهيرية وإدارية لوت أعناق جماهيره العاشقة لنسيان التفكير في الإخفاقات المتكررة غير المسبوقة التي يتعرض لها الفريق منذ بداية الموسم خرجت معها الادارة الاتحادية بخطوة اعتبرها كثير من الجماهير خطوة في الاتجاه الصحيح للمرحلة المقبلة كون اللاعب يحظى بتاريخ ممتاز كأفضل صنّاع اللعب في السعودية قبل الإصابة دون التفكير في تبعاته وما يمكن ان يتتحقق للنادي من فائدة إذا ما تمت الموازنة بين مدة العقد وحجم الإصابة التي تعرض لها للمرة الثانية على التوالي. إلا أن اللاعب ومنذ الاستقبال الحافل الذي حظي به بمقر النادي لازال يواصل فترته العلاجية التي قاربت العامين منذ إصابته بالقطع الثاني في الرباط الصليبي وهو مع ناديه السابق الشباب وتعرضه لإصابة أخرى مختلفة في العضلة عند انخراطه في التدريبات الاتحادية جعلت مرحلته العلاجية تتجه صوب إصابتين مختلفتين، الأمر الذي يضع المسؤولين بنادي الاتحاد ومع اقتراب البطولة الآسيوية على الانطلاق في حرج امام جماهيرهم التي مازالت تنتظر أن يكون عطيف سندا للفريق في هذه البطولة لتجاوز مرحلتها الأولى إلا أن اللاعب ربما لن تسعفه ظروف الإصابة ومدة العقد القصير على الدخول في فورمة المباريات القوية وما إن يصل إن أسعفته الظروف حتي يكون عقده قد انتهى وربما ينتقل إلى ناد آخر حسب قيمة العرض وبهذا يكون الاتحاد قدم للاعب خدمات بعقد يسيل له اللعاب في حين لم تتحقق الفائدة من اللاعب. وبما أن الشيء بالشيء يذكر فإن ظروف انتقال عطيف إلى الاتحاد أشبه بانتقال لاعب الأهلي خالد مسعد إلى الاتحاد في عهد إدارة احمد مسعود ولكن الفرق بين الاثنين أن الرئيس الحالي اللواء محمد بن داخل وافق على نقل اللاعب عطيف مصابا على أمل الاستفادة منه في ظل الأزمة المالية التي يمر بها النادي بينما كان للمسعود رأي مخالف تماما حينما سُئل عن انتقال مسعد آنذاك لناديه فقال: أتمنى أن ينهي مشواره في ناديه كونه لن يقدم ما يمكن أن يرضي طموحاتنا في ظل ما يزخر به الفريق آنذاك من نجوم ولكن رغبة شرفي اتحادي حينذاك وتكفله بنقل اللاعب دون تحميل ميزانية النادي أي شيء جعله لا يمانع وكانت نظرته صائبة حيث لم يشارك اللاعب سوى في جزء بسيط من مباراة للفريق أمام الهلال واستمر في النادي إلى أن اعتزل الكرة نهائيا.