توجت اللجنة النسائية لجناح وزارة التربية والتعليم في المهرجان الوطني للتراث والثقافة - جنادرية 27 لقب مسابقة "المعلمة رسامة الوزارة" لعام 1433ه إلى المعلمة ياسمين سليمان خياط "معلمة تربية فنية في الثانوية 86 بشمال جدة. وتعنى هذه المسابقة بالإبداع الفني التشكيلي لمعلمات المملكة، حيث تم تكليف الأستاذة موضي المقيطيب مشرفة عموم في الادارة العامة للإشراف التربوي مسئولة عن المسابقة بعد تعميمها، كما كلفت مساعدة لها الأستاذة نسرين الأيوبي مشرفة عموم للإعداد والتنظيم والتنسيق للمسابقة والعمل على المعرض، وقد تقدم للمسابقة 24 معلمة من مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها لطلب ترشيحهن متسابقات للحصول على اللقب، وذلك من خلال إرسال لوحاتهن الفنية والسيرة الذاتية. وقد بدأ العمل بالفرز الأول للأعمال التي وصلت اللجنة واستبعاد اللوحات غير المطابقة للشروط، تم على ضوئه قبول 19 معلمة في المرحلة الأولى من المسابقة وخوطبت الإدارات التعليمية رسميا لاستضافة الرسامات في الرياض والرسم مباشرة أمام زوار مهرجان الجنادرية بعد ترتيب المكان وتجهيزه بالأدوات والألوان. الجدير بالذكر ان لجنة التحكيم تشكلت من المختصات التاليات: رئيسة اللجنة أ. هناء الشبلي (مشرفة تربوية عموم وفنانة تشكيلية). العضوات: أ. نورة البكران (مشرفة عموم تربية فنية)، د. هدى الرويس (مشرفة تربوية وفنانة تشكيلية)، أ. عائشة الحارثي (مشرفة تربوية وفنانة تشكيلية). ذكرت ذلك التشكيلية الأستاذة هناء الشبلي رئيسة لجنة التحكيم وأضافت أن المسابقة تكونت من مرحلتين: المرحلة الأولى كانت الفترة الزمنية موحدة للجميع (خمسة أيام) وكذلك مقاس اللوحة، وتحدد موضوع المسابقة في رسم تعبير فني بمفردات تشكيلية مستقاة من الموروث الشعبي والعناصر الطبيعية التي تميز بيئة كل رسامة مع التأكيد على تجريب خامات ووسائط فنية بطريقة مبتكرة وأسلوب معاصر. وحرصنا على أن يكون التحكيم من خلال استمارة تقويم فردية خاصة بكل محكم تشمل كل بنود العمل الفني والتزام التقييم من دون أسماء المعلمات التماساً للحيادية، وكانت نتيجة التحكيم هي استبعاد (10 معلمات) وبقاء (9 معلمات) للمرحلة الثانية التي استغرقت خمسة أيام أخرى بنفس الشروط السابقة، لكن الموضوع المطلوب رسمه هو تعبير فني بمفردات تشكيلية مستقاة من الموروث الشعبي والعناصر الطبيعية تمثل بيئة المملكة العربية السعودية في كل المناطق وبرؤية فنية معاصرة، تعبر عن هوية الرسامة السعودية التي تسعى للعالمية، وكانت نتيجة التحكيم: فوز ياسمين سليمان خياط بالمركز الأول، اعتماد صالح غراب بالمركز الثاني، أما المركز الثالث حصلت عليه مريم جواد بو خمسين.. أما بقية المتسابقات وهن كالآتي: (ايمان القحطاني - عسير، شريفة العتيبي - الخبر، سلمى الشيخ، مريم الجمعة - الاحساء، هناء نتو، رهيفة يسلم – جدة). تقول رسامة الوزارة ياسمين خياط بمناسبة فوزها وحصولها على لقب رسامة الوزارة: "بداية أود أن أشكر وزير التربية والتعليم على ما قدمه لنا كمعلمات من اهتمام ومكانة وإتاحة الفرصة لنا كفنانات من جميع مناطق المملكة للمشاركة في المسابقة". وتضيف: "بفضل جهود جميع المسئولين ابتداء بالدكتورة منال الرويشد مديرة جناح الوزارة، والمنسقة نسرين الأيوبي وموضي المقيطيب على ما بذلوه من جهود جبارة في تهيئة الجو والمكان المناسب بتوفير جميع ما نحتاجه في المرسم من أدوات وألوان وتوفير النواقص منها وعلى ما تيسير إجراءات السفر والإقامة والمواصلات كما أشكر الوزارة على حسن الضيافة المقدمة منهم، مع خالص شكري واحترامي لجميع من ساهم في إنجاح مسابقة رسامة الوزارة، وأخص بجزيل الشكر رئيسة لجنة التحكيم وعضواتها على أمانتهن في وضع درجات التحكيم". كما اعلنت النتائج في حفل بهيج لتتويج "المعلمة شاعرة الوزارة" قدمته الإعلامية "فاطمة العنزي "ألهبت فيه مشاعر الحضور والمتابعين لمجريات المسابقة منذ بدايتها، وتذكر الشبلي انها لاحظت في الإنتاج الفني للرسامات مدى تنوع الاتجاهات الفنية والأساليب التشكيلية المختلفة لكل رسامة، واستحسنت طريقة كل منهن في إبراز قوة اللون والشكل مع المحافظة على شرط المسابقة في الجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأشارت إلى أن هذه المسابقة تقام أول مرة لمعلمات فنانات تشكيليات على مستوى الوزارة يتجمعن فيه في موقع واحد وهذه خطوة جميلة تحتسب لصالح المجتمع التعليمي، وقد فوجئت بعد بداية تنفيذها بكثرة الطلب للاشتراك فيها. وتذكر التشكيلية عائشة الحارثي إحدى عضوات لجنة التحكيم: "من أجمل الأعمال وأصدقها هي ما يرى على ارض الواقع" وهذا ما جاد به جناح الوزارة "فعاليات قطاع البنات" لهذا العام حيث كانت سباقه في طرح مسابقة رسامة الوزارة التي شاركت بها معلمات في وزارة التربية والتعليم في جميع انحاء المملكه. جو يشع بالحيوية والحركة والجمال والفن متعه لاحدود لها، استقطب المكان الجميع صغارا وكبارا يتابعون بحماس أيادي الفنانات المبدعه ترسم وتلون لحظة بلحظة، مناقشات واحاديث تدور حول الفن التشكيلي والساحة الفنية والتربية من خلال الفن، تلاقح بين التجارب المهارية الفنية التشكيلية وتجارب تربوية تعليمية تتبادل في وسط اجواء التربية والتعليم والتراث. وربما من اهم الأهداف التي حققتها المسابقه تثقيف الزوار بمختلف مستوياتهم حول الفن والتربية الفنية واعطائهم الفرصة التي لا تتاح للجميع في متابعة العمل الفني بمراحله، وقد تشجع الجميع بالسؤال وتجربة الرسم، اضف اليها التاكيد على هوية المعلم الفنان بعيدا عن التدريس والطلاب والمدرسة، فالفائزة حققت الفوز والتقدير لإمكاناتها الفنية التشكيلية، استاذة نورة الفايز حين حدثتها عن الزوار واعجابهم بالمسابقه ومتابعتهم للمتسابقات واثر هذا اشادت بالمسابقة واكدت يجب ان يصل هذا الى الإعلام." أما الاستاذة نسرين الأيوبي فتقول: "ما أجمل أن تقدم بلدنا الحبيب فرصة رائعة لمشاركة المعلمة السعودية في عام المعلم لتظهر ابداعها بإحساس صادق خطته بريشة الفنان عن أصالة الماضي وجمال الحاضر في مسابقة رسامة الوزارة حكت فيها عن هويتها السعودية وتوجت فيها الفائزة بلقب رسامة الوزارة لمدة عامٍ كامل وتبقى المشاركة شرف حظيت به المشاركات خالداً لهن في جنادرية 27". وأخيرا تقول التشكيلية هناء الشبلي بهذه المناسبة انتهز الفرصة لأشكر سمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم على دعمه وتشجيعه للمرأة السعودية، واشكر الفريق المنظم برئاسة د. منال الرويشد ومساعدتها أ. وردة الرزوق على حسن إدارتهن للعمل في الجناح، والشكر موصول للدكتور عبدالعزيز السبيل المشرف العام للجناح ومساعدته أ. الجوهرة المترك، كما أهنئ جميع المعلمات المشاركات وأتمنى لهن الوصول للعالمية. لوحة المركز الثاني لاعتماد غراب لوحة المركز الثالث لمريم بوخمسين جانب من فعاليات المسابقة