قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان امس إن الشعب التركي لن يسامح الأشخاص الذين وقفوا وراء التدخل غير المسلح من جانب الجيش ضد الحكومة في 28 فبراير عام 1997. وذكر في كلمة بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة عشرة لتدخل الجيش عام 1997 الذي وصفه بعض المراقبين بأنه انقلاب بعد الحداثة ونقلتها صحيفة « توداي زمان « التركية « إن الشعب لن يسامح مدبري أحداث يوم (28 فبراير عام 1997) حتى بعد مرور ألف عام». وأكد في خطابه أمام نواب حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه وذلك بعد أسابيع من خضوعه لعملية جراحية ثانية إن انقلاب 28 شباط/فبراير استهدف الشعب بشكل مباشر. وأشار إلى أن انقلاب 28 فبراير هو استمرار لانقلاب 27 مايو 1960 و12 سبتمبر 1980 موضحا أن الوسائل التي جرى استخدامها في يوم 28 فبراير كانت مختلفة ولكنه استهدف الشعب مباشرة حيث تمت إقالة الحكومة التي جاءت إلى السلطة عبر الانتخابات. وأجبر الجيش التركي الحكومة الائتلافية بزعامة رئيس حزب الرفاه الإسلامي نجم الدين أربكان على الاستقالة في يوم الانقلاب. وقال التقرير إن الانقلاب شكل ضربة قاصمة ضد الحقوق الأساسية والحريات والديمقراطية وحكم القانون. كما فرض سلسلة من القيود الصارمة على الحياة الدينية حيث حظر على الفتيات ارتداء الحجاب في الجامعات.وأضاف أن مجلس الأمن القومي التركي اتخذ عدة قرارات أثناء يوم 28 فبراير 1997 وقدمها إلى أربكان للموافقة عليها كما أجبر على التوقيع عليها واستقال ليسلم رئاسة الوزراء إلى شريكته في الائتلاف تانسو تشيلر.