يرعى وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري يوم السبت العاشر من ربيع الآخر انطلاق فعاليات الملتقى الأول لرؤساء أقسام اللغة العربية في الجامعات الإفريقية والذي ينظمه معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى بالتعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي. وأوضح مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس بأن الجامعة تتميّز بريادتِها في جانب العلوم الشرعية واللغوية، حيث أن معهدَ تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها يٌعد من أبرز جوانب ريادة الجامعة في الشأن اللغويّ منذ تأسيسه كوحدةٍ عام 1395ه واستقلَّ كمعهد عام 1399ه. ومنذ ذلك التاريخ البعيد والمعهد يواصل عطاءه العلميّ عبر تخريج آلاف الطلبة الذين انتشروا في الآفاق حاملين الهديَ والعلمَ والمعرفة. وأبان معاليه أن هذا الملتقى يأتي ضمن جهود المعهد الذي يسعى لأفق جديد عبر التواصل العلمي الدولي مع الجهات المعنية بتعليم اللغة العربية، مشيراً إلى أن الملتقى الأول لرؤساء أقسام اللغة العربية بالجامعات الإفريقية يمثل إضافة حقيقية لمسيرة المعهد وعطائه. وقدم الشكر للقائمين على المعهد وللندوة العالمية للشباب الإسلامي على تعاونها الفعال المثمر، مشيداً بجهود حكومتنا الرشيدة وقيادتنا الحكيمة ولوزيرِ التعليم العالم معالي الدكتور خالد العنقري لرعايته لهذا الملتقى. من جهته أكد الدكتور صالح الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي على أهمية هذا الملتقى والذي يأتي بمبادرة معهد تعليم اللغة العربية بجامعة أم القرى باحتضانِهِ وتبنّيه وتطويره ليتحول من فكرة صغيرة تهدف إلى دعم رؤساء أقسام اللغة إلى ملتقى دوليّ يحظى برعايةٍ كريمة من معالي وزير التعليم العالي. وأشار الوهيبي إلى أن الندوة العالمية للشباب الإسلاميِّ دأبت على الاهتمام بالجانب التعليمي والتدريبي، إيماناً منها بأن هذا الجانب عظيم الأثر في خدمة المجتمعات المسلمة، مبيناً بأن برنامج دعم أقسام اللغة العربية بالجامعات الأفريقية بالندوة يسعى لتعزيز هذه الأقسام مادياً ومعنوياً لتتمكن قدر الإمكان من مزاحمة أقسام اللغات الأخرى التي تحظى بدعم هائلٍ.