أعلنت الشرطة الباكستانية أن أربعة شرطيين قتلوا عندما فجر ثلاثة انتحاريين سترات محشوة بالمتفجرات كانوا يرتدونها الجمعة في هجوم على مركز للشرطة في شمال غرب باكستان قرب معاقل حركة طالبان المتحالفة مع تنظيم القاعدة. وهاجم الانتحاريون الثلاثة مفوضية الشرطة بإطلاق النار عليها ثم قنابل يدوية. وقد قتلوا شرطيين اثنين أولا قبل أن يتحصنوا داخل مبنى الشرطة لأكثر من ساعة، كما ذكر الضابط في شرطة بيشاور يامن خان لوكالة فرانس برس. وأضاف أنهم قاموا بعد ذلك بتفجير أنفسهم، ما أدى إلى «مقتل أربعة شرطيين وجرح أربعة آخرين». واكد ضابط آخر حصيلة القتلى. وقال خان إن «المهاجمين أرادوا قتل اكبر عدد ممكن من الشرطيين لذلك اختاروا المفوضية هدفا»، موضحا أن حوالى مئتي موظف يعملون فيها، ولم تعلن أي حركة مسؤوليتها عن الهجوم. إلى ذلك أعلن ذوو المختطفين مواصلة الاحتجاج والاعتصام أمام مبنى البرلمان الاتحادي الباكستاني لغاية أن توضح الحكومة الباكستانية موقفها تجاه أبنائهم وأقاربهم الذين اختطفوا في عهد حكومة الرئيس الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف، بينما أعلنت مجموعة منهم الامتناع عن الطعام والماء، وذلك بعد ما دخل الاعتصام إلى يومه العاشر. ويتهم ذوو المفقودين مشرف بالوقوف وراء اختطافهم. ويشارك في الاعتصام عدد محدود من المتظاهرين وأغلبهم من ذوي المفقودين، والذين قاموا بنصب مخيمات أمام مبنى البرلمان الباكستاني في العاصمة الباكستانية إسلام آباد.