مع اقتراب موعد فتح باب الترشيح لانتخابات الرئاسة في مصر، والمقرر له 10 مارس المقبل، ارتفعت سخونة السباق وتزايد عدد المرشحين المحتملين، فيما عبر بعضهم عن خشيتهم من وجود مؤامرة لاستنساخ رئيس شبيه بالرئيس السابق حسني مبارك وقلل آخرون من مقولة أن الإخوان المسلمين هم من سيتحكمون في اختيار الرئيس القادم لمصر. وقال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن أعداء الوطن يريدون مبارك جديدا للبلاد، موضحا أنه لن يتهاون فى القضاء على الفاسدين من عهد النظام البائد. وشدد أبو الفتوح في مؤتمر جماهيري على أن المرحلة الراهنة التي تمر بها الدولة المصرية تتطلب تضافر جميع الجهود لبناء مصر المستقبل، مشيرا إلى أن أوليات المجتمع المصري هي تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية لمختلف طوائفه لافتا الى أن أهم ألأوليات التي تشغل كافة فئات الشعب المصري بأكمله هو تسليم السلطة التنفيذية إلى سلطة منتخبة خلال المرحلة المقبلة. وعما يثار عن وصول الإسلاميين إلى السلطة والحكم، أشار إلى أن الشعب المصرى يثق تماما في الإسلاميين الذين يحافظون على استقرار وثروات الوطن وأهداف الثورة المصرية . في السياق نفسه، وبعد أن أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أنها لن تدعم أيا من المرشحين للرئاسة من ذوي الخلفيات والانتماءات الإسلامية، قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إنه يرفض مقولة أن المرشح الرئاسي الذي ستدعمه جماعة الإخوان المسلمين هو الذي سيفوز بالانتخابات. وحول ما إذا كان تأييد الإخوان للدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية كمرشح رئاسي سيحسم الأمر أم لا، قال العوا إن تأييد الإخوان لمرشح بعينه لن يحسم الانتخابات لكنه سيزيد فرص المرشح فى الفوز بمقعد الرئاسة لافتا إلى أن عنصر الإخوان ليس حاسما لكنه عنصر قوى ومساعد، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هناك قوى سياسية أخرى سيكون لها تأثير كبير، ومن حق تلك القوى أن تدعم مرشحا بعينه وتقف بجانبه وتختاره مرشحا لها. وعن تصريحات المرشد العام لجماعة الإخوان الدكتور محمد بديع بأن الجماعة لن تؤيد مرشحا إسلاميا في الانتخابات الرئاسية، قال العوا: أقدر جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها أقدم جماعة سياسية إسلامية في العالم ومن حقها أن تتخذ القرار الذي يرضيها حتى لو كان عدم تأييدهم مرشحا من ذوي التيارات الإسلامية في انتخابات الرئاسة. إلى ذلك، دشن ناشطون على الإنترنت صفحة لحملة دعم رئيس حزب النور الدكتور عماد عبدالغفور رئيسا للجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما اعتبره البعض مفاجأة كبيرة. وطالب الناشطون شيوخ الدعوة السلفية بدعم الدكتور عماد عبدالغفور، وخاصة بعد الإنجازات التي حققها الحزب خلال الأشهر الماضية. وأشار محللون إلى أن الصفحة تمثل بالون اختبار قبل ترشح رئيس حزب النور الذي أكدت مصادر سلفية أنه سيتم بعد أيام. في الوقت نفسه، أكد الدكتور محمود شريف وزير الإدارة المحلية الأسبق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه ينتمي لأحد الأحزاب الصغيرة "الحزب العربي للعدل والمساواة"، لافتا إلى أنه في حالة حصول هذا الحزب على مقاعد في مجلس الشورى سيكون مرشح الحزب للرئاسة، وفي حالة عدم حصوله على أي مقاعد سيرشح نفسه مستقلا بعيدا عن أية تيارات أو أحزاب.