أوضح الدكتور عبدالله محمد البداح المشرف على برنامج مكافحة التدخين ان 2402 من أرباب المهن الصحية في المملكة استكملوا المسح المعنى بأرباب المهن الصحية وهو مسح أعدته منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولاياتالمتحدة، والوكالة الدولية للبحوث حول السرطان، وجامعة اموري في الولاياتالمتحدة، وجامعة نيو ساوت ويلز في استراليا، واجري في عدد من الدول الاعضاء في منظمة الصحة العالمية. وقال إن المستجيبين يتكونون من 2160 طبيباً (بنسبة 89,9٪) من جملة المستجيبين، 215 طبيب اسنان (9٪)، 20 من العاملين بالتمريض (0,8٪) وكانت نسبة الذكور في عينة الدراسة 78,7٪ ونسبة الاناث 21,3٪ وكان المشاركون في المسح يعملون في مرافق متنوعة للرعاية الصحية، فكان 78,7٪ منهم يعملون في المناطق الحضرية، 7٪ في الضواحي، 12,6٪ في المناطق الريفية. وكان متوسط عمر المشاركين في المسح 43 عاماً. واشار أن 74,8٪ من المستجيبين المشاركين في المسح انهم لم يسبق لهم التدخين مطلقاً. وأبلغ 11٪ منهم انهم نجحوا في الاقلاع عن التدخين، وابلغ 14,2٪ انهم يدخنون بانتظام (نصفهم ممن يدخنون بشكل يومي ونصفهم يدخنون احياناً) مشيراً إلى أن المدخنين يستهلكون 11 سيجارة يومياً في المتوسط ومن بين 275 من المدخنين الذين حددوا صنفاً معيناً مفضلاً لديهم. واضاف ان نسبة المدخنين من بين المستجيبين الذكور 16,7٪، في حين كانت نسبة المدخنات من بين المستجيبات 4,9٪ وكان عدد السجائر المتوسط التي يستهلكها الأطباء أو العاملون في التمريض يومياً حوالي 12 سيجارة، في حين كان عدد السجائر التي يستهلكها أطباء الأسنان المدخنون 9 سجائر يومياً. وأقر 98٪ من المستجيبين المشاركين في المسح بأن التدخين ضار بالصحة. وكان هناك فرق نسبته 2,7٪ بين المدخنين وغير المدخنين لصالح غير المدخنين. وبين ان أرباب المهن الصحية يؤدون دورين مختلفين، ولكنهما متكاملان، في تعزيز جهود مكافحة التبغ وتعزيز صحة البشر. فهم، اولاً بوصفهم مقدمي الرعاية الصحية، في وضع فريد يسمح لهم بتزويد المرضى بمعلومات عن التأثيرات الضارة للتدخين، ومساعدتهم على الاقلاع عنه، وذلك من خلال التوعية والاحالة إلى مرافق صحية اخرى متخصصة، وكذلك من خلال وصف الادوية الفعالة في الاقلاع عن التدخين، إن كان مسموحاً بها. وثانياً، أن أرباب المهن الصحية، باعتبارهم مجموعة بارزة وذات تأثير اجتماعي قوي في أنشطة الدعوة، لهم وضع متميز في التأثير على الحكومات واقناعها بضرورة وفائدة البرامج والسياسات الشاملة لمكافحة التبغ، والتي من شأنها مساعدة المدخنين على الاقلاع، ومساعدة غير المدخنين على عدم الاقبال عليه، والحد من التعرض لدخان التبغ المنبعث في البيئة. ويرى أرباب المهن الصحية في المملكة العربية السعودية انهم قدوة لغيرهم في السلوك. فقد أبلغ 80٪ من أرباب المهن الصحية من غير المدخنين انهم يعتقدون ان الطبيب المدخن من غير المحتمل ان ينصح مريضه بالاقلاع عن التدخين، كما ان 64٪ من ارباب المهن الصحية من المدخنين أكدوا هذا الرأي. ومن ثم فإن معظم ارباب المهن الصحية، بغض النظر عن كونهم هم أنفسهم من المدخنين أم لا، يدركون أهمية دور ارباب المهن الصحية كقدوة لغيرهم وكمقدمي النصائح لمن يرغبون في الاقلاع عن التدخين. وابان ان المجهود الشخصي والتوعية والادوية التي تلزم للاقلاع عن التدخين، متاحة إلى حد ما، وكان الانتفاع بهذه المداخلات الثلاث، أي الاستفادة منها حال اتاحتها، مرتفعاً (أكثر من 62٪). وقال حوالي 6٪ من المشاركين في المسح انهم لم تتح لهم أية مداخلة. وينم ارتفاع مستوى الانتفاع عن أن أرباب المهن الصحية يستخدمون المجهود الشخصي والتوعية والادوية مع مرضاهم عند توافر هذه المداخلات.