سقط 3 قتلى وجرح 23 آخرون في تجدد الاشتباكات بين لبنانيين معادين للنظام السوري وآخرين مؤيدين له في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان. والتي كانت بدأت أمس الاول الجمعة على خلفية الأحداث الجارية في سوريا. وذكر مصدر في شمال لبنان ان الاشتباكات تجددت في منطقتي باب التبانة وجبل محسن حيث يسمع دوي انفجارات القذائف التي تنهمر على المنازل عشوائياً والطلقات النارية، مشيرة إلى أن عناصر الجيش اللبناني يعمدون على الرد على مصادر النيران ومطاردة المسلحين والمخلين بالأمن لتوقيفهم. وقالت ان الاشتباكات أدت إلى إصابة شاب في رأسه ما لبث أن فارق الحياة في المستشفى فيما نقلت فتاة في السابعة عشرة من عمرها إلى المستشفى حيث تخضع لعملية جراحية، كما أصيب عنصر في الجيش اللبناني جراء القصف الذي تعرض له منزله. وكان عناصر الجيش بدأوا الانتشار بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة في مدينة طرابلس، إثر الاشتباكات المسلحة التي وقعت بين المنطقتين عقب صلاة الجمعة على خلفية الأحداث الجارية في سوريا. وكذلك قتل شخص في انفجار مستودع أسلحة قرب جامعة الجنان في طرابلس الجمعة أدى إلى نشوب حريق كبير في المكان سرعان ما امتد إلى حرم الجامعة. فيما أثارت هذه الحوادث ردود فعل مستهجنة، قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني أمس أن الاشتباكات المسلحة في مدينة طرابلس التي تحصل بين الحين والآخر "هي مقلقة وهي محاولة لإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد"، داعيا الجيش اللبناني إلى الإسراع في بسط الأمن والاستقرار في المدينة ووضع حد للعنف لتعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية، محذرا من أي خلل امني في الظروف التي تعيشها البلاد لأنها ستنعكس سلبا على الجميع، وشدد على التمسك بالدولة وبمؤسساتها الشرعية لأنها الملاذ الوطني الوحيد في حفظ الأمن والطمأنينة". وتشهد طرابلس كل يوم جمعة مظاهرات تقودها تيارات إسلامية مناهضة للنظام السوري تطالب بإسقاط حكم الرئيس بشار الأسد.