اكتظت الجنبات والساحات المجاورة لمقر المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 27) والذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- منذ الساعة الواحدة من ظهر أمس وقبيل ثلاث ساعات من تشريع أبواب المهرجان بالآلاف من الزوار الذين غصت بهم أجنحة وممرات المهرجان، وجذبهم العشق لمشاهدة موروثهم القديم والاطلاع على ثقافات مختلفة نقلت من شتى أرجاء الوطن المترامي الأطراف. يوم أمس تدافع الشيوخ والآباء والأبناء مكونين سلسلة من ثلاث حلقات مشكلةً صورة بانورامية صورت لنا الأمس البعيد واليوم المزدهر والغد المشرق. ثلاث نظرات مختلفة الأولى نظرة الشيوخ لموروث عايشوه لم يعد شيئا منه الآن أرجعتهم للماضي الذي يصفونه ل»الرياض» بالماضي الجميل على الرغم من قساوته معللين ذلك بالبساطة وعدم التكلف، كبار السن خلال رصدنا لهم داخل الأروقة التراثية يتبادلون أطراف الحديث فيما بينهم وكل منهم يحمل قطعة أثرية ويذكر صاحبه بمواقف حدثت لهم معها، ومنهم من يشرح لأحفاده كيف كانت حياتهم في الماضي. آلاف الزوار يتدافعون صوب التراث أما النظرة الثانية فهي نظرة الآباء التي كانت مزيجا بين الماضي والحاضر والتي قدموها بالشرح الوافي لأبنائهم، فيما كانت نظرة الأبناء وهي النظرة الثالثة أكثر استغرابا مما شاهدوه من تاريخ وإرث لم يعد متواجدا إلا في مقر مهرجان الجنادرية نتيجة النهضة التي تعيشها البلاد على كافة المستويات والأصعدة. ألوان شعبية وأغانٍ وأهازيج وطنية في جو ساده التآخي والتآلف بين أبناء الوطن «القارة» في يوم كانت أجواؤه المناخية أكثر من رائعة، يوم وطني بهيج طلت من خلاله الآلاف المؤلفة عبر نافذة المهرجان الوطني للتراث والثقافة على موروث الآباء والأجداد. كبار السن يطلعون على موروثهم مناطق المملكة جميعها وضعت تاريخها وموروثها وفنونها وحرفها، أما زائر المهرجان الذي لن تكفيه زيارة واحدة للاطلاع عليها عن كثب. مسرحيات وفعاليات ونشاطات مختلفة قدمتها الجهات المشاركة في المهرجان أضفت المتعة على الزوار. وسعت الجهات الخدمية إلى تقديم خدماتها لزوار الجنادرية 27 والإجابة على استفساراتهم من خلال فروعها بمقر المهرجان فبعض الجهات الحكومية خصصت فروعها بالمهرجان لإنهاء الإجراءات التي يحتاجها المواطن والمقيم في صورة من صور التسهيل على الناس. جانب من عروض الصواريخ زوار المهرجان استمتعوا مع ما يقدمه الجناح الكوري الجنوبي «ضيف المهرجان» من نشاطات وعروض لاقت استحسان الجميع ونقلت ثقافة الكوريين للاطلاع عليها عن قرب. السيوف والرماح والخناجر والبنادق القديمة والتي عرضت بأروقة المهرجان واجهتها في أحد الزوايا بالجنادرية، الأسلحة المتطورة من طائرات وراجمات الصواريخ ومدرعات والأسلحة الأخرى المتطورة والكتاتيب والجلود الورقية واجهتها أيضا أحدث التقنيات العلمية في صورة تشير إلى التحول الكبير في جميع المجالات. جانب من معرض القوات المسلحة مسعود وسعد وإمتاع للحضور