كثيراً ما تردد المريضات هذه العبارة ويقررن الخضوع لعمليات التجميل خارج السعودية بعض النظر عن قدرتهن في تحمل نفقات السفر والتكاليف الباهظة لمثل هذه العمليات، وفي أفضل الحالات تلجأ إحداهن إلى إحدى الدول العربية لإجراء العملية وذلك لانخفاض الأسعار هناك، وفي كل الحالات أدعو الله أن لا تكون أي منهن قد وقعت في براثن طبيب يفتقر إلى الأمانة الطبية والإخلاص في العمل وجل همه هو الربح المادي فقط بصرف النظر عن خبرة ذلك الطبيب في مجال الطب التجميلي. (حشوات فرنسية معطرة بديور، شفط الدهون بتقنية ليزر لويس فيتون، عملية الشد بواسطة مشرط شانيل) هي بعض من المساحات الإعلانية المنتشرة في مثل تلك العيادات والمبنية على الزيف لجذب النسوة ممن يعانين من هاجس التجميل ووضعن ثقتهن في أطباء تلك الدول وفضلنهن على الأطباء من أبناء وبنات هذا الوطن. أعلم جيداً أن الغرب قد سبقنا في مجال الطب وحداثة التقنيات وما نقوم به اليوم هو التلقي والاستزادة منه محاولة منا للحاق به والتماشي مع تطور هذا الركب. أريد هنا أن انصف الأطباء والطبيبات من أبناء وبنات بلادي ذوي الكفاءات العالية والمؤهلين جيداً لمزاولة مهنة الطب باخلاص وضمير. مقتنعة أنا بكفاءة الطب وقدرة أطبائنا في هذا البلد، ويقيني هذا جاء بعد دراستي للطب ومزاولتي له ما يقارب من العقدين شملته دراسة الاختصاص الدقيق خارج المملكة، تيقنت خلالها بقوة تلك المادة التي درستها على أيدي أساتذة وآباء سعوديين بكفاءة عالية جداً. في كل اجتماع أو مؤتمر عالمي أسابق على حضوره تزداد ثقتي بما تلقيته من علم وما وصلنا إليه من خبرة وعلم، وأجد أنهم بالكاد يسبقوننا في خبرتهم وجودة ما ينجزون، مع تحفظي على قدراتنا المتواضعة في نشر ومشاركة خبراتنا بقوة وثقة مع الغرب أو حتى مع بعضنا محلياً وعربياً. ختاماً أشكر الله على تميز أطبائنا بكفاءتهم واخلاصهم في العمل مكملاً بحرصهم على سلامة المرضى.. وبألم شديد أعلم أنه من الصعب أن أعمم فهناك دائماً ما يشوب الصفحة البيضاء واختم بنصيحتي لكل مريض التأكد من كفاءة الطبيب وجودة المادة المستخدمة. استشارية جراحة التجميل د. فاطمة الصبحي