الضبط والانضباط سمتا الاستقامة والنجاح الإداري والعملي أو هكذا يرى اختصاصيو الإدارة والعمل في الرياضية تبرز ملامح الانضباط والالتزام الرياضي بشكل ملموس على النتائج النهائية لكل عمل رياضي سواء داخل النادي أو الملعب، الفرق المنضبطة إدارياً هي الأكثر نجاحاً وتحقيقاً للكسب الرياضي، فكثيراً ما يرد النجاح الرياضي إلى (قائد الكتيبة الرياضية) بفعل حزمه وضبطه المتوازن سواء إدارياً أو فنياً، هذا الحزم وهذا الضبط يتجاوز روح العمل وعائلية الزمالة الرياضية بحيث يكون صداها مقبولاً عند الجميع أو الأغلبية، أما إذا تجاوزت ذلك إلى اللغط والتأويلات والمناكفة فتلك مسألة تفرد وسطوة معلول في نفسه كما يقول النحويون (شيء من حتى)!! * لو استرجعنا مرحلتنا الرياضية وسر انضباطها يوم أن كانت تهدف للنجاح دون النظر ب(عين مرمودة) كانت النتائج مفرحة، وكان الجميع يبارك لها ويحييها، حتى وإن كان ممن طالهم سوط العقاب، فالتاريخ الماضي يحكي صوراً متعددة لمثل هذا الانضباط المتساح في روحة الحازم في عقابة النظيف، يومها كانت العقوبات تلقى صدى القبول والمباركة، وكانت النتائج في سماء البطولات التي يعم فرحها الجميع. لعلنا نتذكر سيرة الأندية يوم أمس وحزم رؤسائها الحنون، وسيرة المنتخب وانضباطية مديرية المثمرة وكيف كانت المحصلة (الانتصارية) في كل مناسبة. الانضباط لغة فضفاضة يمكن ان تكون سلاح عطاء وبناء ويمكن خلاف ذلك بما تسببه من هدم وتفويض، لكم المقارنة ولكم الحكم، ويبقى الإخلاص الحد الفاصل في كل نتيجة نصبوا إليها ويحلم بها عشاق الرياضة الوطنية بعيداً عن أصحاب الأهواء والميولات وعشاق ذاتهم المفتونون بأنفسهم المنكرون لكل شيء يتجاوز نصيبهم من الشهرة والمكسب.. «أعطونا انضباطاً منصفاً نسعدكم بنجاح أكيد، حقيقة لم يدركها البعض، ولكن على الجميع استيعابها، فالنجاح مسالك معبدة قد يجهلها أو يتحاشاها (خفافيش الرياضة) من أجل ضمان البقاء في دائرة الحياة والمعيشة. نقاط ذات صلة * لماذا تتباين قرارات العقوبات بشكل فاضح بين حدث وآخر..؟؟ * عندما تقرأ عقوبة وتقارنها بأختها خلال أيام تدرك ان من صاغ قرارها يفتقد لكثير من المعرفة القانونية، كما انه بحاجة أكثر لمعرفة نتائج مثل هذه العقوبة على المستوى الرياضي العام. * إذا تظلم المعاقب مما نسب إليه من خطأ صدر بحقه غرامة وعقوبة فمن ينصفه، سؤال يجب أن يجيب عليه أصحاب الشأن الرياضي. * لغة (حق الاستئناف) كيف لنا أن نفسرها.. استناداً للقرارات الماضية التي جميعها نافذة؟! * المحكمة الرياضية المحلية تبدو انها أصبحت أمراً مطلوباً تدعو له الحاجة مع كثرة اللغط الرياضي والشكوى والتشكيك. * من الإنصاف الرياضي تقول بأن الأتفاق كان فوزه الأخير على الأهلي منصفاً قياساً على روحه الرياضية وعطائه الميداني، وأداء نجومه الممتع حتى وإن رفض المتأخرون في المعرفة الرياضية. * من الإنصاف القول بأن لكل شخص حقه في الميول والمنافحة إذا ما كان صادقاً في عشقه الرياضي وهذا لا حرج فيه، لكن من تقرأ في تعابيره الإدعاء والمغالطة لمصالح ذاتية عندها يجب الصمت، احتراماً لأهل الرياضة وتاريخها.