أدان اتحاد شباب الثورة عن إدانته الكاملة لموقف جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في مصر الذراع السياسي لها، وذلك لقيامهم بتشكيل دروع بشرية قامت بمنع المتظاهرين السلميين من التواجد أمام مجلس الشعب لتوصيل خطاب تكليف من الشعب إلى مجلس الشعب، الذى يحمل مبادرة تسليم السلطة للخروج من النفق المظلم الذى وضعنا فيه المجلس العسكرى. وأضاف الاتحاد، فى بيان جاء فى أعقاب الاشتباكات فى محيط مجلس الشعب الليلة قبل الماضية بين متظاهرين مشاركين فى مسيرة " ثلاثاء الإصرار " الى مقر مجلس الشعب وأدت الى إصابة أكثر من 70 شخصا غالبيتهم من شباب الإخوان، أن جموع المتظاهرين فوجئوا بموقف الجماعة القمعي الرافض للتظاهرات السلمية، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب القمعى هو الذى رفضه الشارع المصرى وكان الدافع لخروج الشعب للثورة ضد النظام السابق من أجل تحقيق الحرية كاملة، بحيث وصل حد إرهاب الجماعة للمتظاهرين إلى استخدام العصى الكهربائية وحواجز الامن المركزى الحديدية الأمر الذى أدى إلى إصابات عديدة حسب البيان. وقال البيان إنه رغم الاستفزازات التى حدثت إلا أنهم حرصوا على ألا تحدث فتنة، وتأكيدا على أن هدف التظاهر هو تسليم السلطة وإنهاء حكم العسكر رغم اعداد المتظاهرين الكبيرة التى حاصرت الشوارع المحيطة بالمجلس، إلا أن موقف الإخوان كان ضد ذلك وحاول منع التظاهرات السلمية، وهو نفس النهج الذى استخدمه الحزب الوطنى المنحل ما يثير الشكوك وعلامات الاستفهام حول موقف الإخوان وعلاقتهم بالمجلس العسكرى على حد قوله. الى ذلك أطلق معتصمو ماسبيرو سراح الفتاتين اللتين تم الاعتداء عليهما بالضرب واحتجازهما من قبل المتظاهرين مساء أمس الثلاثاء، وذلك بعد تعدى الفتاتين على المعتصمين بسبهم، وجاء ذلك بعدما أقنع بعض العقلاء من المعتصمين الشباب بضرورة إطلاق سراحهما حتى لا تؤخذ تلك الواقعة ذريعة لتشويه صورة الثوار. ورافق بعض المتظاهرين الفتاتين إلى خارج محيط الاعتصام حتى اطمئنوا من أنهم ابتعدوا تماماً، فيما يظل طريق كورنيش النيل المتجه إلى مناطق شبرا وإمبابة مغلقاً أمام السيارات.