تمتلك مدينة جلاجل الكثير من مقومات السياحة؛ لإحتوائها آثار ومعالم تاريخية خلفها الأجداد، وقد كَتَب عنها المؤرخون والرحالة والباحثون، وقد شكّل عددٌ من أبناء جلاجل مجموعة أطلقت حملة "ماضي الأجداد أمانة في أعناق الأحفاد"، وتهدف إلى الحفاظ على تراث المدينة، والذي يمثل ذكرى عظيمة وماضيا مجيدا، وتعريف الجيل الحالي بما كان عليه الآباء والأجداد، وتكفل أفراد المجموعة بدفع ما يترتب على إعادة التأهيل والبناء من أمور مالية من حسابهم الخاص، والإشراف المباشر على العملية ومتطلبات العمل، وقامت إحدى المؤسسات الوطنية بالبدء في العمل تحت إشراف أصحاب الخبرة في المجال. وعبر عددٌ من الأهالي عن فرحتهم بهذا التوجه والروح العالية من فريق المجموعة، وحرصوا على تقديم الدعم من أجل انتشال هذا التراث من الانهيارات والتلفيات، وكانت البداية العمل بمسجد الزعبي الواقع في "حي الديرة" القديمة، وسوف تعيد المجموعة بناء وإصلاح الأجزاء المتساقطة منه، وبعد ذلك ينتقل العمل إلى مواقع محددة، والتي سيتم إعادة بنائها مثل القلاع التاريخية "المقصورة"، وأسوار البلدة القديمة، ومجاري الأودية بين المنازل "الوضيمة"-وهي أشبه بالأنفاق تجري السيول فيها تحت المنازل الطينية-، بالإضافة إلى المساجد التاريخية. وقد أسهمت بلدية جلاجل في الدعم بالمواد والمعدات، فيما أهاب فريق العمل بهيئة السياحة والآثار بالوقوف إلى جانبهم في المحافظة على التراث العريق والنهوض به، وأنّ هناك مواقع تحتاج وقوف الهيئة من أجل الحفاظ عليه،ومنها؛ والدة الملك فهد بن عبدالعزيز-رحمهما الله-، ومرقب جلاجل التاريخي- تم بناؤه قبل أكثر من مئتي عام-، وكذلك الآبار الحجرية المنتشرة. يذكر أنّ هناك العديد من الوفود من الجاليات الأجنبية الغربية والشرق أسيوية تقوم بزيارة جلاجل بين الفينة والأخرى؛ لمشاهدة التراث والوقوف على ماضي المنطقة. مجاري الأودية والسيول بين منازل جلاجل «الوضيمة»