كشفت صحيفة الغارديان الصادرة أمس أن دبلوماسيين اوروبيين في القدس دعوا في تقرير سري الاتحاد الأوروبي إلى النظر في تشريعات لمنع الشركات والمؤسسات بالدول الأعضاء من ممارسة الأعمال التجارية التي تدعم المستوطنات الإسرائيلية. وقالت الصحيفة إن تقرير دبلوماسيي بعثة الاتحاد الأوروبي يقيّم أثر نمو المستوطنات وغيرها من العوامل على آفاق تحول القدس إلى عاصمة مستقبلية لفلسطين واسرائيل، ويصف الوضع بأنه متدهور ويحذّر من أن الزيادة المنتظمة بالنشاط الاستيطاني تقوّض على نحو متزايد حل اقامة دولتين. واضافت أن التقرير، الذي حصلت على نسخة مسرّبة منه، أُرسل إلى بروكسل هذا الأسبوع بعد مصادقة دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي عليه، ويبنى على تقارير سنوية سابقة حملت أيضاً انتقادات شديدة للسياسات الإسرائيلية بالقدسالشرقية. ونسبت الصحيفة إلى مصدر دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي قوله "ينبغي أن تحظر تشريعات الاتحاد التجارة والعمل مع المستوطنات على أساس عدم شرعيتها بموجب القانون الدولي". وذكرت أن تقرير الاتحاد الأوروبي يشير إلى الارتفاع الكبير بالتخطيط لبناء المستوطنات في عام 2011 ولا سيما في القسم الجنوبي من القدس، والذي يضم أول مستوطنة اسرائيلية رئيسية جديدة في جفعات هماتوس، وإلى التوسع المزمع لمستوطنة جيلو على مشارف القدس بالقرب من بيت لحم، والذي اثار ادانة دولية واسعة. وقالت الغارديان إن التقرير يسلط الضوء أيضاً على خطة اسرائيلية طويلة الأمد لبناء مستوطنة جديدة لنحو 500 .14 مستوطن في منطقة مفتوحة إلى الشرق من القدس وتعرف باسم (إي 1)، وأن هناك توجهات لإجبار 2300 من العرب البدو على مغادرة المنطقة. وكانت صحيفة اندبندانت كشفت الأسبوع الماضي أن الاتحاد الأوروبي على وشك التخلي عن الأمل في قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، جراء قيام اسرائيل على نحو مستمر بتقويض الوجود الفلسطيني في أكبر جزء من الضفة الغربيةالمحتلة.