بالأمس تحدثنا عن تناقضات الوسط الرياضي الذي يركب موجة الدفاع والهجوم حسب والمصالح والاهواء والميول، وكان الدفاع عن التحكيم في مباراة الهلال والتعاون الذي يراد به باطل هو المحفز لتقليب صفحات الماضي وما تحمله من تكتم على حقائق سابقة فضلا عن النياح والصياح إذا لم تحتسب الأخطاء لأندية معينة، فمن دافع عن مطرف واعتبر ما تعرض له جريمة، ماذا يسمي اقتحام بعض جماهير ناديه لملعب نادي الشباب ومحاولة الاعتداء على المدافع حسن معاذ لأنه احتك مع مهاجم فريقهم؟. كيف صمت من يدعي أنه يدافع عن الفضيلة أمام اعتداء حسين عبدالغني على مشعل السعيد قبل أقل من شهرين، وما الفرق بين ذلك ومحاولة الاعتداء على حكم مباراة الهلال والتعاون؟، لماذا تجاهلوا رسائل الجوال المسيئة والمعيبة التي تجاوزت الدكتور المثالي خالد المرزوقي حتى وصلت إلى والدته وعيادته ومن ثم محاصرة منزله عندما كان رئيسا للاتحاد ونعته بعبارات يخجل الانسان من ذكرها؟ الذين دافعوا عن التحكيم المحلي ويصفون الأخطاء تحت البنود الطبيعية هم أنفسهم الذين شحنوا الجماهير المواسم الماضية وتسببوا في احتقان الوسط الرياضي وارتكابه لأعمال شغب في الملاعب والصالات الرياضية ومقالاتهم لم يجف حبرها، وإعادة نشرها سيكشف تناقضاتهم، هم الذين باركوا تحطيم زجاج سيارة مهاجم الفريق المنافس والحاق التلفيات بها بحجة أنه سجل هدفا في مرمى فريقهم. المتقمصين لزي (حراس الفضيلة) نسوا اقتحام الأعلام السوداء لمدرجات الملاعب، ثم رفع النقود كإشارة لرشوة الحكام في حادثتين تعدان الأولى، وأشاحوا بوجوههم عن إدارة الجماهير لظهورها للملعب في حركات ليس فيها أي ذرة احترام لإدارة ناديها ومن كان في الملعب كما أشاحت كاميرا القناة الرياضية عن تصرفات لاعبي الاتحاد أمام الرائد، هم الذين غضوا الطرف عن مطاردة بعض رؤساء الأندية والهجوم على الحكام ووصف أحدهم بالسيرلانكي، وزميله بإسماعيل ياسين، وثالث قالوا إنه ليس له من اسمه نصيب، ثم الاعتداء على الإعلاميين ومحاولة إهانة المكلفين بأمن الملعب على الهواء وسحب كاميراتهم. العام الماضي في نهائي الطائرة بين الهلال والأهلي كان هناك شغب ولم يصدر من هولاء شجب أو تنديد، بل حملوا المسؤولية للحكام الذين اتهموهم وطعنوا في نزاهتهم، وقبل ذلك لم يشجبوا فعل من تعمد الإخلال بنظام الإقامة ثم هرّب لاعبًا من مدينة إلى أخرى متجاوزا بذلك كل الأنظمة والتعليمات إلى أن سقط في شر أعماله بعيدا عن كرة القدم؟. هذه التصرفات حدثت وجميعها موثقة ولم تظهر شجاعة المدافعين عن الفضيلة ليقولوا لفاعليها: (عيب عليكم)، سؤال أخير: نحن لانبرئ ساحة الجماهير من أي تصرفات سلبية ولانشجعها على الفوضى والاعتداء مهما كانت المبررات، ولكن هل يعقل أن تذهب الجماهير إلى منزل حكم من أجل ركلة جزاء واحدة والمنافسة لم تنته، وإذا كان الجواب نعم، فلماذا لم تفعل ذلك مع زميله المعتزل وهو لم يحتسب ثلاث ركلات جزاء كلفت فريقها فقدان بطولة غالية عام 1415، ومنزله في العاصمة الرياض، وغير ذلك جزائية الكاتو وهدف خميس؟، فيما هي تذهب وتقطع ما يقارب 100كم للاعتداء على حكم ! خاتمة لافرق بين أن تعتدي باليد أو أن تعتدي ب(العجراء) وأي وسيلة أخرى فجميعهم يجرم عليه الانسان ولابد من معاقبته!