أعرب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط عن خشيته، وفق معلومات، من وقوع اغتيالات جديدة في لبنان تطاول شخصيات بارزة في المعارضة خصوصا «كذريعة لالغاء الانتخابات» الجارية على مراحل، وذلك في حوار تلفزيوني مباشر بث في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة. وقال جنبلاط لمحطة تلفزيون (المستقبل) اللبنانية الخاصة «قبل محاولة اغتيال مروان حمادة (نائب معارض) وردتني معلومات عربية عن شيء ما يحضر وكذلك قبل اغتيال رفيق الحريري. اليوم نفس الاصداء العربية وغير العربية تنبه لذلك ولضرورة أخذ الاحتياطات». يذكر بان جنبلاط ورئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في شباط (فبراير) كانا قد تلقيا تحذيرات عربية ودولية من احتمالات الاغتيال التي يتهم المعارضة الاجهزة الأمنية اللبنانية والسورية بالتورط فيها. واضاف جنبلاط «بناء على أصداء عربية وغير عربية طلبت من سعد الحريري - نجل رئيس الحكومة الاسبق الذي اغتيل رفيق الحريري - ورفاقي في المعارضة والبطريرك الماروني نصر الله صفير والسيد حسن نصر الله - أمين عام حزب الله الشيعي - الحذر». وقال «في اطار بعض الاحتياطات اتفقت مع الحريري على الغاء الاحتفالات الانتخابية كي لا نعرض أحدا للخطر ولأننا لا نريد ادخال البلاد في فوضى كمقدمة لالغاء الانتخابات». واضاف «الانتخابات هي مفصل نمسك به (المعارضة) بمجلس النواب ثم بالسلطة التنفيذية (الحكومة) فرئاسة الجمهورية». واعتبر جنبلاط ان اغتيال الصحافي المعارض سمير قصير (الخميس) بتفجير سيارته «ينال من هيبة لجنة التحقيق الدولية» الموجود رئيسها حاليا في بيروت. واضاف «لا بد للجنة التحقيق الدولية ان تسرع كي تعطي حصانة للمعارضة والا دخلنا في جهنم». يذكر ان سمير قصير (45 عاما) الذي نشط من اجل الديموقراطية في لبنان، وكذلك في سوريا والعالم العربي اغتيل الخميس بتفجير سيارته في الاشرفية. واثارت عملية الاغتيال الجديدة هذا موجه من الاستنكار داخل لبنان وعلى الصعيد العربي والدولي.