سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وثيقة داخلية ل «الأوروبي» تحذر من خطر تنامي الاستيطان وتوصي بتطوير مناطق (ج) في الضفة دون تنسيق مع الإسرائيليين انتقدت سياسة هدم المباني والبنى التحتية في القرى الفلسطينية
نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية أمس ان الاتحاد الأوروبي قرر اتخاذ سلسلة خطوات تضعف سيطرة إسرائيل على مناطق «ج» في الضفة الغربية وتعمق السيطرة الفلسطينية على مناطق لا تزال حسب اتفاقيات أوسلو تحت السيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية. ويتبين ذلك من وثيقة رسمية وضعها رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي في مناطق السلطة الفلسطينية، وقالت «يديعوت» انها وصلت اليها. وتضمنت الوثيقة –حسب الصحيفة- انتقادات شديدة لسياسة إسرائيل التي أدت إلى تراجع عدد السكان الفلسطينيين في هذه المناطق وتحويلها إلى جيوب منعزلة. وتولي الوثيقة أهمية كبيرة لمناطق «ج» في اطار تطبيق «حل الدولتين»، حيث ينتقد الدبلوماسيون الأوروبيون السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين بما يمنع من تحقيق التواصل الجغرافي. ويرون ان «المخاوف الأساسية بشأن حل الدولتين كإمكانية عملية على الطاولة تتصل بالقدس وقطاع غزة ومناطق ج». ونقلت «يديعوت» عن دبلوماسي غربي قوله إنه بسبب أهمية مناطق ( ج) لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فإن الاتحاد الأوروبي ينوي تجاهل سياسة التخطيط الإسرائيلية ودعم كل ما من شأنه تطوير المنطقة. واوضح الدبلوماسي إن التمويل الأوروبي والمشاريع المرتبطة بالاحتياجات الضرورية مثل المياه لن تكون مرتبطة بمصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلية. وتضمنت الوثيقة الاوروبية توصيات تدعم أوروبا بموجبها شق الطرقات وتنفيذ مشاريع ذات صلة بالمياه والبنى التحتية والمدارس والمباني البلدية ومراكز عامة وعيادات طبية. يذكر أن مناطق «ج» تشكل 62% من مساحة الضفة الغربية، ولكن نسبة الفلسطينيين المقيمين فيها لا تتعدى 5.8%، فيما تتواجد ضمن نطاقها ايضا مئات المستوطنات اليهودية. وجاء في الوثيقة الأوروبية «ان سيطرة إسرائيل على هذه مناطق (ج) أدت إلى تراجع عدد السكان الفلسطينيين، في حين ارتفع عدد المستوطنين فيها من 1200 مستوطن في العام 1972 إلى نحو 310 آلاف مستوطن اليوم.» وحسب الوثيقة فأنه يجري إضعاف السكان الفلسطينيين في مناطق (ج ) بدون توقف من خلال إجراءات إدارية وأنظمة تخطيط ووسائل أخرى تتبعها إسرائيل كقوة مسيطرة على المنطقة، محذرة من أنه «إذا لم تتوقف هذه السياسة فإن إمكانية إقامة دولة فلسطينية في حدود 67 تبتعد أكثر فأكثر». وتوجه الوثيقة الاوروبية انتقادات لسياسة إسرائيل في منطقة (ج ) خاصة هدم المباني والبنى التحتية في القرى الفلسطينية، وتطالب بوقفها فورا. كما تشير إلى دعم الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية، وتوصي بتقديم المساعدات لتطوير مخططات في كافة أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك مناطق (ج) والقدس المحتلة.