أكد القاضي الذي ينظر في قضية خلية ال85 لعدد من المتهمين خلال الجلسات التي خصصتها المحكمة للاستماع لأجوبتهم على التهم المنسوبة إليهم على سرعة تقديم اجاباتهم على التهم المنسوبة إليهم في وقتها حتى يتم النظر في قضيتهم وإنهائها في أسرع وقت. وألمح قاضي المحكمة إلى أن عمل القاضي ليس البحث عن محام للمتهمين او الاتصال عليهم وما الى ذلك من مهام ليست من اختصاصه ولا من طبيعة عمله الا ان ذلك يأتي تعاوناً من القضاة مع المدعى عليهم ورغبة منه في سرعة انجاز قضاياهم، في إشارة إلى بعض العوائق التي تطيل جلسات المحاكمة ولاعلاقة للقضاة بها حيث يفترض ان تكون تلك الجلسات مخصصة للاستماع لأجوبتهم وليس لتوكيل محامين للنظر في إعداد الاجوبة في جلسات لاحقة. وفي ذات السياق يواجه قضاة المحكمة الذين ينظرون في قضاياالمتهمين بالارهاب مهام ثقيلة ومتداخلة وملفات عديدة تطلبت منهم جهداً غير عادي وتركيزاً ذهنياً كبيراً بالاضافة لوقت اطول للنظرفي هذه القضاياالحساسة يمتدإلى خارج وقت العمل الرسمي. وعلمت"الرياض"في هذاالصدد ان كثيراً من قضاة المحكمة يضطر لنقل مهام عمله معه لمنزله بعدانتهاء وقت الدوام اليومي بغية تسريع هذه الملفات خصوصاً ان كثيراً من هذه القضايا متداخلة ولدى كل قاض اكثر من قضية يتوجب عليه النظر فيها، ومع تأخربعض المتهمين لأي سبب في تقديم إجاباتهم أو إعتذارهم أيضاً لأي سبب عن حضور بعض الجلسات يكون ذلك على حساب وقت نفس القاضي الذي يفترض انه قد خصصه للنظر في قضايا اخرى لمتهمين غيرهم. وكانت "الرياض"قد أشارت سابقاً إلى وقوفها على عدد من اسباب تأخيرالبت في القضايا المنظورة في المحاكم لدى حضورها جلسات عدد من المتهمين ضمن خلية ال85 الارهابية التي كان الادعاء العام قد وجه لأعضائها في وقت سابق تهم الانضمام لخلية إرهابية قامت بتنفيذ جريمة الاعتداء الإرهابي على المجمعات السكنية الثلاثة بالرياض خلال شهر ربيع الاول من العام 1424ه والتي نتج عنها مقتل وإصابة (239) شخصا بينهم نساء وأطفال وكذلك مقاومة رجال الأمن وإطلاق النار عليهم ما أدى لإصابة اثنين منهم بالإضافة إلى الشروع في تنفيذ اعتداءات إرهابية على قواعد عسكرية ومنشآت صناعية ونفطية ومجمعات سكنية،حيث يتفاجأ قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة في مستهل كل جلسة من جلسات الاستماع المخصصة لرد دفعة من المتهمين على التهم الموجه ضدهم وبعد ان كان قد اعطاهم مهلة طويلة لاعداد جوابهم قبل عدة أشهر..يتفاجأ بأحدهم يطلب من القاضي ان يخرج من قاعة المحكمة ليؤدي صلاة الاستخارة ليقرر بعدها ان كان سيوكل محامياً ام يرد بنفسه بينما يفيد عدد من المتهمين أنه لم يوكل بعد محامياً للدفاع عنه وتقديم الجواب ويطلب الآخر توكيل شقيقه بالإضافة إلى عدم تجاوب محاميي بعض المتهمين مع اتصالات المحكمة للحضور او طلب بعض المتهمين تغيير محاميه او قيام بعض المتهمين بإعداد جوابه ثم تغيير رأيه فجأة داخل قاعة المحكمة وطلبه أن يكون رده بواسطة محامي اضافة الى بطء بعض الاجراءات الادارية الاخرى والتي تعيق احياناً اجراءات المحكمة بالاضافة الى عدة أسباب الاخرى. وكان قاضي المحكمة قد اكد لبعض المتهمين في جلسة سابقة قائلاً:"ان تساعدكم معنا في الجواب هو ما سينهي قضيتكم فجوابكم لايتطلب كل ذلك الوقت،فنحن ننتظر جوابكم حتى ننهي القضية لكن بعضكم اختار محامين اثنين ثم غيرهما واحدكم لم يحدد موقفه حتى الآن"مشيراًإلى انه يتابع شخصياً وحتى خارج أوقات الدوام ومن جواله الخاص مع محاميهم هذه المسألة كما يتابع أموراً ليست من اختصاصه وبالطرق الرسمية وغيرها كل ذلك أملاً في إنهاء قضيتهم في أسرع وقت.