لليوم الثاني والأخير لجولة الإعادة بالمرحلة الثالثة لانتخابات مجلس الشعب المصري، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في 8 محافظات، هي: القليوبية، والغربية، والدقهلية، وشمال سيناء، ومطروح، والمنيا، والوادي الجديد، وقنا، حيث يتنافس المرشحون على43 مقعدا فرديا، بعد وقف الانتخابات في جنوبسيناء. وظلت مراكز الاقتراع في انتظار الناخبين، الذين كان غيابهم هو الظاهرة اللافتة في جميع جولات الإعادة فى المراحل الثلاث، وإن كان الغياب شبه كامل في جولة الإعادة للمرحلة الثالثة وجرت الانتخابات ايضا في عدة دوائر انتخابية أخرى في 5 محافظات كانت قد ألغيت أو أوقفت بأحكام قضائية. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات في وقت سابق عن زيادة عدد القضاة الذين سيتولون الإشراف على الانتخابات في جولة الإعادة، حيث وصل عددهم إلى 12 ألف قاض بدلا عن 11 ألفا، وذلك حتى يتسنى لهم تغطية جميع الدوائر التي تجرى بها الإعادة، خاصة مع زيادة الدوائر المؤجلة، وكان المستشار عبدالمعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، قد أكد أن نسبة التصويت وصلت 62% في المرحلة الثالثة من إجمالي عدد الناخبين، وحصلت قائمة حزب الحرية والعدالة، على 2 مليون و930 ألفا و752 صوتا، بنسبة 35 % من عدد الأصوات الصحيحة، بما يؤهلها للحصول على 39 مقعدا. وحصلت قائمة حزب النور على 2 مليون و307 آلاف و58 صوتا بنسبة 27.5% من عدد الأصوات الصحيحة وما يؤهلها للحصول على 31 مقعدا، بينما احتلت قائمة حزب الوفد المركز الثالث بنسبة 9% من نسبة الأصوات الصحيحة، بعدد 820 ألفا و703 أصوات و12 مقعدا فرديا، وجاءت قائمة الكتلة المصرية في المركز الرابع بنسبة 5% بعدد 494 ألفا و141 صوتا. في شأن اخر أكد عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء اسماعيل عتمان أن القوات المسلحة ستقوم بعمل احتفالية كبيرة يوم 25 يناير تتناسب مع حجم الحدث باعتباره أكبر وأعظم حدث نريد إعطاءه حقه. وكشف انه تم تحديد يوم 25 يناير كعيد قومي للبلاد مثل ذكرى انتصار اكتوبر وثورة 23 يوليو، فضلا عن انه سيتم منح نوط الواجب العسكري لجميع قيادات القوات المسلحة الذين شهدوا ثورة يناير. كما كشف عتمان خلال لقائه امس مع المحررين العسكريين في مقر إدارة الشئون المعنوية أن ثلث المجندين بالقوات المسلحة منذ ثورة 25 يناير هم من شباب الثورة وبعضهم شارك في تأمين ماسبيرو وشارع محمد محمود، لافتا إلى أن العالم ينظر إلى مصر بعد الثورة ويترقب حالة الهدوء والاستقرار وبالتالي نريد اعطاء درس للعالم كله بأن الشعب المصري لا ينساق وراء أي أعمال تضر بمصر وأن الثورة لا تزال أعظم ثورة في العالم سلمية في بدايتها وفي أول احتفال بالذكري الأولى لها وأن الاحداث التي وقعت خلال هذا العام لم تؤثر على سلمية الثورة. وأضاف اللواء عتمان أن الاستقرار هو الهدف الأول حتى تدور عجلة الاستثمار والسياحة والإقتصاد حتى ندين بالثورة بالولاء ولا نقول أنها سبب المشاكل، وقال إن الجميع يحكم على مصر من خلال ميدان التحرير والقاهرة رغم استقرار باقي المحافظات خاصة السياحية لأن الانطباع أن ميدان التحرير نموذج لمصر كلها من التوترات والتظاهرات. وقال عتمان "أريد أن ارسخ قواعد سواء للجهات الرسمية أو المدنية او الشباب أنفسهم في التعامل خلال الاحتفال بالثورة، خاصة وأنه يبقى 5 أشهر فقط وتسلم السلطة على طبق من ذهب لسلطة مدنية منتخبة".