فتحت السلطات الأمنية في جدة التحقيق مع أكثر من (90) شخصا من الجنسية الأفريقية تورطوا في تحويل منازلهم الى مواقع للسحر والشعوذة، وآخرين يمارسون اعمالا غير شرعية من الدعارة وتمرير المكالمات غير النظامية داخل احد المجمعات السكنية بمحافظة جدة والمكون من ثلاثة طوابق وكل دور يوجد فيه ثماني شقق يسكن في كل شقة عدد ستة أشخاص من الرجال والنساء والذين لا تربطهم أي علاقة ببعض سوى رابطة الجنسية الواحدة، تم ضبطهم وهم يمارسون تلك الأعمال المخلة لنظام البلاد وجميعهم متخلف بدون إقامات. وتحفظت السلطات على كميات كبيرة من البخور والأدوات المستخدمة في أعمال الشعوذة، إضافة الى ضبط أعداد كبيرة من براميل المياه وعددها (40) برميلا والتي استخدمها بعضهم للهروب من أفراد البحث والتحرير أثناء التفتيش، حيث تم ضبط (7) نساء داخل براميل المياه (5) خلف الثلاجات (4) تحت الأسرة و(10) فوق الأسطح متخفين وراء الزجاج وغطاء المكيفات والبطاطين و(2) داخل حقيبة كبيرة، لكن تلك المحاولات للهروب لم تنجح حيث تم القبض عليهن. وتأتي هذه التحقيقات على إثر المداهمة التي نفذتها قيادة دوريات الجوازات بمنطقة مكةالمكرمة أمس الاول الجمعة بحي مشرفة شارع المعادن، والتي أسفرت عن القبض على أكثر من (226) شخصا من جنسيات افريقية متخلفين عن مغادرة البلاد من خلال ممارسة أعمال غير شرعية. وشارك في الحملة التي أشرف عليها الرائد سلمان المحيا مساعد قائد دوريات جوازات منطقة مكةالمكرمة وبرئاسة ملازم أول صالح الغامدي، أكثر من (16) شخصا من أفراد البحث ورجال الجوازات والتي عمدت الى اغلاق مداخل ومخارج الحي حتى لا يتمكن المخالفون من التسلل والهروب الى الأحياء المجاورة التي تطل على الشارع العام. وتم خلال المداهمة التي استمرت الى ساعات متأخرة من الفجر الكشف عن العديد من المخالفات القانونية والأمنية المتمثلة في ضبط عدد من العمالة التي تعمل في نسخ وطباعة الأفلام الجنسية المحظورة، وبراميل كبيرة لبيع المياه. ويعتبر حي مشرفة من أكبر الأحياء التي تقطنها العمالة الوافدة من الجنسيات المختلفة، فيما لا تزيد نسبة السعوديين على 16٪ من اجمالي سكان الحي، ويغلب على الحي ضيق ممراته التي تحد من عمليات الوصول في حال وقوع حوادث، كذلك تقارب المنازل التي تمت مداهمتها والتي تقع على مستوى ارتفاع موحد يسهل للمخالفين الفرار من خلال القفز على المنازل المجاورة. والتقت عدسة (الرياض) التي انفردت بمرافقة أفراد الحملة عدداً من المواقع والبالغ عددها (24) منزلا بجدة والتي قامت العمالة بتحويلها الى أماكن للأعمال غير الشرعية والمخلة بالنظام، الذين أكدوا ان هدفهم من ممارسة الأنشطة غير المشروعة هو الكسب السريع بأسهل وأقصر الطرق، مشيرين الى ان قدومهم كان هدفه جمع الأموال. وقد عثر اثناء عمليات التفتيش للمنازل المشتبه فيها على كميات كبيرة من الأمتعة مخزنة، وأعشاب ومستحضرات طبية وشعبية غير مرخصة. الجدير بالذكر ان الحملة التي انطلقت بعد ساعات متأخرة من الليل كانت مكونة من 14 فرقة، 10 دوريات، ضابط 14 فردا، حيث تسربت فرق البحث والتحرير الى مواقع تم تحديدها عبر الفرق الميدانية.