أوضح الاستاذ لؤي بن أحمد المسلم وكيل وزارة المياه والكهرباء للتخطيط والتطوير أن الحملة الحالية لترشيد المياه تميزت عن سابقتها من حيث الرسالة التي تحملها والمفهوم والتوعية والأهداف مشيراً إلى أن الحملة الحالية تطمح الى تحقيق هدفين هامين هما توعية المواطنين بالوضع المائي في المملكة وخطورة الاستمرار في الاستهلاك غير المرشد للمياه على مستقبل هذا المورد الهام وتحفيز المواطنين على استخدام مرشدات المياه وإصلاح التسربات في شبكات المياه داخل المنازل لخفض كميات المياه المهدرة. وشدد سعادته على أن هناك معلومات إحصائية غير دقيقة ساهمت في زرع مفهوم الاكتفاء المائي والمخزون الذي لاينضب في المملكة في ذهن المواطن، ما أدى إلى تراخي المستهلكين في الحفاظ على المياه وتقدير الحجم الحقيقي للمشكلة. مؤكداً أن الدولة ممثلة في وزارة المياه والكهرباء لن تستطيع وضع حد لهذه المشكلة إلابمشاركة فاعلة من المواطنين والمقيمين على حد سواء لإنجاح هذه الحملة. واعتبر المسلم أن الاستثمار في الترشيد خيار استراتيجي وأن وزارة المياه والكهرباء تعتبره محور اهتماماتها، مبيناً أن التكلفة المائية لإنتاج المياه المحلاة وشح المياه يجب أن تبني عليها جميع السياسات المائية المستقبلية بما فيها التركيز على إدارة الطلب على المياه. الجدير بالذكر انه وحسب إحصائيات وزارة المياه والكهرباء بلغ معدل استهلاك الفرد اليومي للمياه بالمملكة 286 لترا يوميا وهو ضمن أعلى نسب الاستهلاك العالمية مما استدعي الوزارة للقيام بحملة ترشيدية وطنية غير مسبوقة للمياه توزع من خلالها حقائب ترشيد موفرة للمياه على منازل المواطنين والمقيمين بالمملكة البالغ تعدادها (3,900,000) منزل إضافة لتوزيع قطع وأدوات مرشدة بالمباني العامة والمنشآت الحكومية.