كشف تقرير حكومي في كوريا الجنوبية أمس عن أن صادرات البلاد من تكنولوجيا المعلومات وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 97ر156 مليار دولار في عام 2011 بفضل قوة الطلب في الخارج على الهواتف المحمولة وأشباه الموصلات. وجاء في تقرير وزارة اقتصاد المعرفة أن الرقم يزيد بنسبة 2% على 94ر153 مليار دولار المسجلة في عام 2010 معلنا عن عام ثان على التوالي تحقق فيه صادرات تكنولوجيا المعلومات إلى الخارج مستويات قياسية جديدة. ونمت الواردات بنسبة 8ر7% إلى 52ر81 مليار دولار مع تحقيق البلاد فائضا تجاريا قدره 45ر75 مليار دولار العام الماضي. يمثل ذلك تراجعا طفيفا بالمقارنة مع الفائض التجاري القياسي البالغ 32ر78 مليار دولار في عام 2010. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن الوزارة قولها إن "رقم نمو الصادرات والفائض رقم رائع في ضوء أن الأزمة المالية في بعض الدول الأوروبية والفيضانات في تايلاند وتطورات أخرى كلها مارست تأثيرا سلبيا على التجارة العالمية العام الماضي". وأضافت أن صادرات تكنولوجيا المعلومات انتعشت بفضل قفزة في الطلب العالمي على الهواتف المحمولة الذكية وأشباه الموصلات ومنتجات التقارب التقني الجديدة. وقفزت صادرات الهواتف المحمولة بمفردها بنسبة 5ر53% لتصل قيمتها إلى 88ر11 مليار دولار ما ساهم في أن تصبح كوريا الجنوبية أكبر منتج في العالم للهواتف المحمولة العام الماضي. ووصلت حصة كوريا الجنوبية في السوق العالمية للهواتف الذكية نسبة 1ر27% في الربع الثالث من العام الماضي ما يجعلها الرائدة عالميا في هذا المجال. وكانت الصين التي استوردت من كوريا الجنوبية ما قيمته 86ر73 مليار دولار في شكل منتجات تكنولوجيا المعلومات أكبر سوق في الخارج، كما ارتفعت الصادرات إلى اليابان ودول رابطة جنوب شرق آسيا "آسيان" في حين انكمشت تلك المتجهة إلى الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وتتوقع الوزارة أن ترتفع صادرات تكنولوجيا المعلومات بنسبة 8ر3% هذا العام لتسجل مستوى قياسيا جديدا عند 01ر163 مليار دولار مع تحقيق فائض في القطاع يبلغ 53ر76 مليار دولار.