ذكرت القناة الأولى في التليفزيون الألماني (إيه.آر.دي) أن الرئيس الألماني كريستيان فولف لا يعتزم الاستقالة من مهام منصبه على خلفية الانتقادات التي وجهت إليه فيما يتعلق بالشفافية حول دخله. واستندت القناة في معلوماتها على مصادر موثوقة مقربة من الرئيس. ولم يعلق المكتب الرئاسي على هذا التقرير حتى الآن. ويواجه فولف انتقادات حادة منذ منتصف الشهر الماضي بسبب إغفاله ذكر قرض في إقرار الذمة المالية كان قد تلقاه بشروط ميسرة من أحد أصدقائه المستثمرين لغرض شراء بيت له أثناء عمله كرئيس وزراء لولاية سكسونيا السفلى ، وذلك قبل توليه منصب رئاسة ألمانيا. واتخذت الواقعة منحى جديدا بعدما تكشف أن فولف حاول من خلال مكالمة هاتفية مع رئيس تحرير صحيفة "بيلد" الألمانية ، كاي ديكمان ، منع نشر أول تقرير عن موضوع القرض. وترى دوائر في الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل ، أن موقف فولف حرج للغاية. وطالبت فيرا لينجسفيلد ، السياسية في الحزب المسيحي الديمقراطي ، باستقالة فولف ، لتعلو بذلك أولى الأصوات المطالبة باستقالة الرئيس من داخل التحالف المسيحي.