أقامت وكالة معهد اللغة العربية للتطوير الأكاديمي بجامعة أم القرى ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للمعهد للعام الدراسي الجامعي الحالي ندوة بعنوان (تعليم العربية للناطقين بغيرها في التراث العربي) شارك فيها كل من عميد معهد اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالعزيز العصيلي والأستاذ المشارك بمعهد اللغة العربية بجامعة أم القرى الدكتور عزالدين وظيف وأدار الندوة عميد معهد اللغة العربية بالجامعة الدكتور عادل بانعمه بقاعة الأمير فيصل بن فهد بمقر الجامعة بالعزيزية وتحدث الدكتور العصيلي عن الأسباب الرئيسة في اختلاف الآراء في نشأة الدراسات اللغوية المتمثلة في صدى اللحن الذي يظهر بين أبناء العرب وتعليم العربية للمسلمين من غير العرب وجمع اللغة وضبطها مبينا أن هناك مجموعة من الآراء والمقولات اللغوية النظرية العامة بعضها في تعريف اللغة واكتساب اللغة ونشأتها واندثارها ونظريتها علاوة على وجود دراسات لغوية اجتماعية في تصنيف المستويات اللغوية تصنيفاً جغرافياً واجتماعياً ودراسات في نشوء اللغات ونظرية السياق والموقف الكلامي ولغة السلوك اللغوي. وبين أن ابن خلدون عرَف اللغة على أنها منظور اجتماعي فطري وتعد عبارة المتكلم عن مقصوده وأشار إلى مقولات ومبادئ تربوية تعليمية كالتدرج في عرض المواد التعليمية والاهتمام بالمتعلم ومراعاة أحواله. ثم تناول الدكتور وظيف الجهود التعليمية والتربوية في التراث العربي القديم مبينا أن الإنسان لجأ في نقل معارفه إلى الصيد والترحال لأنه لم يكن بحاجة إلى إنشاء مدرسة في العصر الجاهلي مؤكدا أن الدين الإسلامي أحدث نقلة كبيرة وحراكاً واسعا في المجتمع العربي وذلك في العصر الإسلامي الأول وأفاد أن العصر العباسي يوجد فيه مدارس بمراحلها المختلفة ومناهجها ومؤدبوه ومعلموه وحدد سن دخول الطفل إلى المدرسة موضحا أن الإسلام أتاح للغة العربية فرصة كبيرة للانتشار مؤكدا أن الفلسفة والنفسية التربوية والثقافية الاجتماعية هي الأسس التي ينبغي الالتزام بها في برامج تعليم اللغات للناطقين بغيرها. وفي نهاية الندوة كرم عميد المعهد المحاضرين.