وسط حضور غفير من أهالي الطائف نظم مركز التأهيل الشامل للإناث بالطائف مهرجانا ترفيهيا توعويا بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، تحت شعار "معاً من أجل عالم أفضل للجميع" ومعرض لابداعات ذوي الاحتياجات الخاصة بمجمع قلب الطائف. وأوضحت الأخصائية الاجتماعية بالمركز نعيمة العوفي أن الهدف الأساسي لإقامته توعية المجتمع بالمعوقين وقدراتهم واحتياجاتهم وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنهم وإدخال الفرح على الأطفال وأسرهم ودمجهم في المجتمع مع اقرانهم من الأطفال العاديين، وصاحب الحفل مسرح ترفيهي للأطفال بقيادة فرقة رسوم الترفيهية لتعريف الأطفال المشاركين بأن الطفل المعوق شخص يمكن التعايش معه. كما تمت اقامة معرض فني توعوي شاركت به جهات حكومية وأهلية يبرز إبداعات وقدرات المعوقين.. وسبق البرنامج إقامة فعاليتين الأولى كانت باستراحة طوبى وشملت لقاء أسريا جمع بين الحالات المقيمة بالمركز وأسرهم ومنسوبات المركز، والفعالية الثانية محاضرة بعنوان (حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأنظمة السعودية والإتفاقات الدولية) بالنادي الأدبي لتعريف المعوقين وأسرهم والمجتمع بحقوقهم من أجل بلوغ الهدف المتمثل فى تمتع الأشخاص ذوى الإعاقة بحقوق الإنسان الكاملة والمتكافئة ومشاركتهم فى المجتمع. ودعت العوفي إلى تكثيف الدعوة لدمج المعوق في المجتمع وإشراكه في التنمية الاجتماعية متمنية تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإعاقة والمعوقين، مؤكدة أن تحقيق مثل هذا الهدف يتطلب تفاعل الإعلام بجميع قنواته مع المعوقين وذوي الاختصاص لنقل الصورة الصحيحة لتقديم أفضل البرامج مع مؤسسات المجتمع لتحقيق الهدف المنشود تجاه فئة غالية على قلوب الجميع. وكشفت مديرة المركز أمل الخماش أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الامير نايف بن عبدالعزيز دعمت وزارة الشؤون الاجتماعية لتقديم كافة الخدمات الصحية والمعيشية والتعليمية للمعوق، مشيرة إلى أن المملكة كانت من أولى الدول الموقعة على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في عام 2007م، وما زالت تسعى جاهدة في تقديم الافضل لهذه الشريحة. كما ثمنت التبرع السخي لرجل الاعمال أحمد العبيكان الذي تبرع بإنشاء ممرات خاصة لعربات المعوقين في 50 مسجداً بالطائف وذلك من أجل تيسير وصول ذوي الاحتياجات الخاصة لأداء صلواتهم، ودعت المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية ورجال الأعمال على المشاركة في دعم المعوقين والأخذ بأيديهم ليكونوا اعضاء فاعلين في مجتمعهم.