شملت العروض التي قدمها الوفد الاقتصادي السعودي الذي زار الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الأسبوعين الماضيين بتنظيم من اللجنة السعودية لتنمية التجارة الدولية بمجلس الغرف السعودية، شرحا متكاملا حول مبادرة المملكة للحاسب الآلي المنزلي, والفرص المتاحة أمام الشركات العالمية في هذا المشروع الحيوي. وقدم الدكتور غسان خليفة مدير برنامج مبادرة المملكة العربية السعودية للحاسب الآلي المنزلي والذي كان ضمن أعضاء الوفد عرضا حول هذا المشروع أمام ممثلي الشركات الأمريكية في خمس مدن أمريكية شملت نيويورك، وأتلانتا, وهيوستن, وشيكاغو، وسان فرانسيسكو. وتستهدف المبادرة التي تجسد التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص توفير مليون حاسب آلي منزلي خلال الخمس سنوات المقبلة، تتولى خلالها الهيئة دور المنسق، والمحفز لتحقيق هذا المشروع مع جميع الشركات الراغبة بالمشاركة. وأوضح الدكتور خليفة أن قائمة الشركات التي انضمت إلى هذا المشروع شملت «إتش بي، «مايكروسوفت»، «زاي»، و«العالمية»، و«إنتل»، و«هورايزن»، و«نسما»، و«أول نت». والمجال لا زال مفتوحاً أمام شركات أخرى للدخول في هذا التحالف الذي يستهدف زيادة عدد المستخدمين للحاسب الآلي في السعودية. ويضم التحالف أطرافاً أخرى تتعلق بالتمويل والفوترة ، وهو ما يتمثل في البنك الأهلي التجاري للمشتركين الراغبين بالتقسيط، وشركة الاتصالات السعودية فيما يتعلق الفوترة. وقال الدكتور خليفة خلال العرض الذي قدمه في المدن الأمريكية الخمس ان معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل ملا، ومعالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد السويل أعلنا مؤخرا عن انطلاق هذه المبادرة، مبينا أن توفير المليون جهاز كمبيوتر منزلي هو هدف تسعى المبادرة لتحقيقه، إذ منحت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الشركات المتحالفة ضمن المشروع فرصة للبيع بطريقة منسقة لأكبر كمية ممكنة خلال فترة مبدئية تم تحديدها بخمس سنوات، إلا أنه إذا تم تحقيق هذا الرقم خلال فترة زمنية أقل، فإن هذا لا يمنع أن الاستمرار لبيع كميات من الحاسب الآلي تزيد عن المليون جهاز. وحول الحد الأدنى والأعلى للأسعار، أوضح الدكتور خليفة أن هناك باقة واحدة للأسعار، إلا أن الهيئة تتطلع لتوفير باقات أخرى حسب تجاوب السوق السعودية للمبادرة, إذ يصل متوسط السعر في حالة التقسيط إلى 2610 ريالات يشمل دفعة أولى 250 ريالا، و100 ريال شهريا حتى اتمام القيمة، وبالنسبة للدفع النقدي يبلغ متوسط قيمة الجهاز 2359 ريالاً. وتابع الدكتور خليفة بأنه طبقا لهذه الأرقام فإن حجم الإنفاق في المبادرة مرشح للوصول إلى حدود 2,5 مليار ريال من مبيعات أجهزة الحاسب الآلي، فضلا عن مبيعات البرمجيات وملحقيات الحاسب الآلي التي تشمل الطابعات, والماسحات الضوئية «إسكنر»، وغيرها من الأدوات المرافقة التي يمكن أن ترفع قيمة الإنفاق الإجمالي إلى ثلاثة أضعاف بما يعادل 7 مليارات ريال. وحول عدد المستخدمين المتوقع مع إتمام هذه المبادرة قال الدكتور خليفة إن فلسفة المبادرة تستهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين السعوديين، إذ ينتظر أن يصل عدد المستخدمين إلى أربعة أشخاص لكل جهاز، وهذا يعني أن المبادرة ستفتح الباب أمام ولوج أربعة ملايين مواطن ومواطنة في المملكة العربية السعودية إلى تقنية المعلومات مع اكتمال المبادرة. وحول النتائج التي تمخضت عن زيارة الوفد السعودي للولايات المتحدة، واهتمام الشركات الأمريكية بهذه المبادرة قال الدكتور خليفة ان من شروط المبادرة أن تكون الأجهزة من إنتاج سعودي, وهناك حاليا شركتان تصنعان أجهزة كمبيوتر هما «إتش بي»، و«زي»، وشركة ثالثة أعلنت عن نيتها إقامة مصنع لأجهزة الحاسب الآلي هي الشركة الخليجية العربية للتجارة والصناعة المحدودة تحت العلامة التجارية سعودي زينيث. وأضاف أن الحديث مع الشركات الأمريكية جار، وقال: «عندما بدأنا التحدث معهم حول رغبة الهيئة وبرنامج المبادرة لتطوير إمكانيات استخدام المواطن والمواطنة السعودية للحاسب الآلي أبدوا اهتماما, وأبدوا الاستعداد للمشاركة».