تختتم شركة مصفاة أرامكو السعودية شل ساسرف بالجبيل الصناعية العام 2011 بتحقيق منجزات قياسية هائلة في أصعدة تنفيذ المشاريع الجديدة وتطوير وحدات المصفاة التشغيلية والإنتاجية ورفع معدلات السلامة إضافة إلى الإنجاز التاريخي في إتمام أعمال صيانة ضخمة ناجحة لكافة معامل المصفاة دون حوادث أو مشكلات فنية الأمر الذي عزز موقف المصفاة التنافسي على الصعيد العالمي بطاقتها التكريرية المتنامية البالغة 305 آلاف برميل يوميا. أعلن ذلك رئيس الشركة عبدالله بن عمر البيز في حفل ختام العام الناجح لأعمال المصفاة بحضور رئيس مجلس إدارة الشركة عبدالرحمن بن فهد الوهيب وأعضاء المجلس من أرامكو السعودية وشل ونحو 300 موظف، وأضاف بأن ساسرف ماضية قدماً نحو عام جديد مليء بالإنجازات المخطط لها وفق إستراتيجية الشركة الموضوعة المرتكزة على الاعتمادية وسلامة عمليات التشغيل والإنتاج والشحن والتسويق لعملاء المصفاة في مختلف أنحاء العالم وذلك بعد أن نجحت الشركة بإكمال 39 مليون ساعة عمل دون إصابات أو حوادث. وشدد على إنجازات الشركة في تطوير عطائها البيئي بعد قرار الشركة الاستراتيجي لتشييد وحدتين لخفض الانبعاثات الغازية ومعالجة المياه الحمضية لتعزيز كفاءات أداء المصفاة البيئي حيث تم إنجاز خطوات متقدمة في الأعمال الإنشائية للمشروع ومن المخطط تدشينه في غضون أربعة أشهر قادمة. كما أبدى البيز ارتياحاً لجهود المصفاة في السعودة التي ارتفعت إلى نسبة 90% فيما تسعى لبلوغ أعلى النسب وقد تم توظيف 80 موظفا سعوديا في تخصصات دقيقة وهامة تشمل التشغيل والصيانة في الوقت الذي تفخر الشركة بتشييد 217 فيلا سكنية لموظفيها سعياً لتوفير أعلى درجات الاستقرار والأمن الوظيفي لهم. وشمل الحفل توديع ممثل شل السابق بالمملكة والاحتفاء بالممثل الجديد وتكريم عدد من العاملين الذين أمضوا 25-30 عاما في خدمة المصفاة وإقامة حفل لأبناء الموظفين شمل أكثر من 260 طفلاً وإقامة مهرجان الصناعات اليدوية والشعبية وعروض تراثية في جو اجتماعي بهيج عمّق أواصر العلاقات بين الموظفين وأبنائهم وانتمائهم المخلص لهذه المصفاة الضخمة التي تعد من أهم مصافي ارامكو في المملكة. يشار إلى أن مصفاة "ساسرف" من بين أكثر المصافي العالمية تقدماً وإنتاجاً لاسيما بأنها تعتمد على التقنية العالمية العالية في عملياتها التشغيلية، حيث تشتمل المصفاة على وحدة التكسير الهيدروجيني ووحدة التكسير الحراري، ووحدة إنتاج الديزل منخفض الكبريت. تُعتبر وحدة إنتاج الديزل منخفض الكبريت الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية، حيث تعمل على خفض نسبة الكبريت في الديزل إلى أقل من 10 أجزاء من المليون. إلى ذلك، فإن "ساسرف" تعتبر من بين أكبر المصافي العالمية إنتاجا، حيث تنتج نحو 305 آلاف برميل يوميا من مشتقات النفط عالية الجودة. من خام الزيت العربي الخفيف والغاز الطبيعي، الذي يتم استيراده من أرامكو السعودية تقوم "ساسرف" بإنتاج مشتقات نفطية تشمل غاز البترول المسال والكبريت، وتصدرهما إلى ارامكو السعودية، والبنزين العطري تصدره إلى الشركة السعودية للبتروكيماويات "صدف" ، وجزء من الكيروسين المعالج تصدره إلى شركة فارابي الخليج للبتروكيماويات، وذلك عن طريق الأنابيب. كما يتم تصدير منتجات "ساسرف" الأخرى وتشمل النفثا والكيروسين والديزل منخفض الكبريت وزيت الوقود عن طريق السفن، حيث تضخ هذه المنتجات من خلال سبعة أنابيب مخصصة لهذا الغرض إلى منطقة الخزانات، ليتم تخزينها في خزانات منفصلة، لإجراء عمليات المزج النهائي قبل تصديرها إلى الأسواق العالمية عبر مرسيين خاصين لساسرف في ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل.