آخر ما انتشر عبر البريد الإلكتروني نقلا عن مواقع «البلوغرز» كان عن سرقة أحد رسامي الكاريكاتير في صحيفة سعودية لأفكار رسوم كاريكاتيرية غربية! تعتبر خدمة «البلوغ» Blog من أسرع الخدمات انتشارا في العالم العربي، ولعل أول من أوحى بانتشارها كان البلوغر العراقي الشهير الذي نشر مذكرات عن الأحداث اليومية داخل بغداد وقت الحرب في 2003 م . فقد حطم هذا البلوغر الرقم القياسي في عدد الزيارات اليومية على موقعه، وما زاد شعبية موقعه هو كونه باللغة الإنجليزية، حيث نجح في جذب الزائرين من مختلف دول العالم. ومن العراق وإيران، إلى مصر والبحرين والسعودية- ومؤخرا سوريا ولبنان، تحول «البلوغنج» إلى ظاهرة سريعة الانتشار بين مستخدمي شبكة الإنترنت في المنطقة . والميزة المشتركة بين هؤلاء البلوغرز هو اعتمادهم على اللغة الإنجليزية، والسبب هو عدم وجود واجهات تطبيق للبلوغنج باللغة العربية - رغم محاولة بعض الأفراد من تصميمها وعرضها ولكن على نطاقات ما تزال ضيقة - كما أن الفئة التي تعمد إلى «البلوغ» باللغة الإنجليزية ترى أن لديها مساحة حرية ورأيا أكبر في الحديث مما لو تحدثت باللغة العربية. ولمن لا يعرف «البلوغ»، فهو عبارة عن خدمة شبيهة إلى حد ما بالمنتديات، ولكن الفرق أن لها هدفا معينا يصب في الحاجة إلى رصد السلبيات سياسية كانت او اقتصادية او اجتماعية وغيرها، لغرض تغييرها .. كجزء من الرغبة في تغيير المجتمع . يتم ذلك تحت مظلة وادارة شخص واحد، وهو صاحب «البلوغ» والمحرك الرئيسي للنقاشات والقضايا داخله. لقد كونت قبل فترة بسيطة هيئة إلكترونية خاصة غرضها حماية البلوغرز العرب .. ومن موقعها على النت : committeetoprotectbloggers.blogspot.com ناقشت هذه الظاهرة على النت، ووجدت بأنها ظاهرة صحية تحقق ما سمته ب «الديموقراطية الإلكترونية » وحرية التعبير عن الرأي «المسؤولة» ولو على نطاقات معروفة ومحددة. وعزت الهيئة انتشار البلوغنج بين المجتمع الإلكتروني العربي إلى كبت حريات التعبير عن الرأي اجتماعيا وسياسيا، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى إيجاد متنفس لهم !ويتوقع أن تحدث تطورات كبيرة في مجال «البلوغ» عام 2006 م، خاصة مع تطور الأدوات التقنية في هذه الخدمة تضمن استحالة الكشف عن هوية المتحاورين إلا إذا رغبوا هم بكشفها. [email protected]