أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس الأحد، أن عدد القوات الأميركية المتواجدة في العراق أصبح الآن ما يقارب من 10 آلاف و500 جندي"، مؤكدة أن هذا "العدد يشغل خمسة مواقع في البلاد وهم يتهيئون للانسحاب خلال الأيام القليلة المقبلة قبل نهاية هذا العام. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري في بيان صدر عنه، امس، إن "آلية انسحاب القوات الأميركية من البلاد تسير بشكل متكامل، ومن عدة محاور من الأراضي العراقية بحسب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة"، مبينا أن "اللجان المشتركة تقوم بالإشراف على عملية الانسحاب". وأضاف العسكري أنه "لم يتبق سوى 10 آلاف و500 جندي أميركي في البلاد، وهم يشغلون خمسة مواقع فقط"، مشيرا إلى أن "هذا العدد يتهيأ أيضا للانسحاب خلال الأيام القليلة المقبلة قبل نهاية هذا العام". من جانبها، أكدت قيادة قوات حرس الحدود العراقية جاهزيتها لمسك الأرض بعد الانسحاب الأميركي المرتقب نهاية العام الحالي، مشيرة إلى اكتفائها الذاتي وعدم حاجتها إلى تلك القوات". وقال قائد قوات حرس الحدود الفريق الركن محسن الكعبي في تصريح صحفي ، إن "عمل قوات الحدود مع القطعات الأميركية انتهى منذ العام 2008 من كافة النواحي"، مبينا أن "قوات الحدود تمتلك الاكتفاء الذاتي". وأضاف الكعبي أن "القوات الأميركية دعمت قوات الحدود في بعض الجوانب منها الاستطلاع الجوي والتدريب وتزويدنا ببعض المعلومات الإستخباراتية عن عمليات التسلل عبر الحدود"، مؤكدا أن "قوات الحدود اعتمدت على نفسها في تأدية كافة واجباتها منذ العام 2008 وحتى الآن". وأشار قائد قوات حرس الحدود إلى أن "مسألة تغطية الأجواء العراقية ستعالج بالتعاون مع وزارة الدفاع من خلال الجهد الجوي بواسطة الطائرات السمتية لتامين التغطية الجوية للحدود العراقية".