اختتمت فعاليات الندوة العاشرة لأقسام الجغرافيا بجامعات المملكة والتي عقدت بجامعة جازان في الفترة من 25-28/12/1432ه، تحت عنوان ( الجغرافيا والتنمية المستدامة) والتي افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بمقر جامعة جازان. واشتملت الندوة على محاضرة رئيسة قدمتها الأميرة الأستاذة الدكتورة مشاعل بنت محمد آل سعود بعنوان: "تطبيق تقنيات الجيومعلوماتية في دراسة الفيضانات والسيول"، وكذلك عقدت في الجلسة الختامية للندوة حلقة نقاش بعنوان: "تقييم تجربة إستراتيجية مراكز النمو في التنمية الإقليمية الشاملة بالمملكة". وقد قام المشاركون بزيارة لمحافظة الريث ووادي لجب بمنطقة جازان في آخر أيام فعاليات الندوة، وتعرفوا على خصائصها الجغرافية، وهذه المنطقة تعد معلماً طبيعياً يمكن الأستفادة منه في دعم التنمية المستدامة. وأورد رئيس الجمعية الجغرافية السعودية، الأستاذ الدكتور محمد بن شوقي مكي التوصيات التي نتجت عن مجمل 35 بحثاً علمياً شارك بها أكاديميون من الجامعات السعودية، وطلاب الدراسات العليا، وعدد من المهتمين بموضوع الندوة، وهي التوصية لجامعة جازان بإنشاء مركز للتنمية المستدامة، وقد حث الباحثين على الاهتمام بالدراسات حول ظاهرة الانهيارات الأرضية وهبوط التربة التي تهدد الاستخدامات العمرانية الزراعية في المملكة بشكل عام، وفي منطقة جازان بشكل خاص والاهتمام ببحوث الكوارث الطبيعية واستخدام النمذجة كأسلوب لتقدير حجم الكوارث الطبيعية والتخطيط للنمو العمراني والزراعي. كما أوصى الباحثين وزارة الزراعة بالعناية بتوجيه الاستثمار الزراعي بما يحقق الاحتياجات المائية للمحاصيل وبما يتناسب مع موارد المياه في كل منطقة، إضافة إلى التوصية لوزارة الزراعة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية بالتنبه إلى مخاطر استخدام عثة الصباريات في المقاومة الحيوية لنبات التين الشوكي المر (البلس) في منطقة جازان. وثمثلت التوصيات أيضاً في التوصية لمصلحة الإحصاءات العامة في وزارة التخطيط والاقتصاد بتوفير البيانات السكانية والاقتصادية بشكل مفصل على مستوى المراكز العمرانية الحضرية والريفية (وليس فقط على مستوى المناطق والمحافظات)، لأهميتها القصوى في إجراء البحوث العلمية بما يخدم التنمية المستدامة في المملكة، والتوصية للهيئة العامة للسياحة بإصدار التشريعات التي تنظم التنمية السياحية في المناطق الساحلية دون تدمير لها، مع تطوير قواعد البيانات الخاصة بهذه المناطق وإتاحتها للباحثين، و التوصية لإمارة منطقة جازان وأمارة منطقة حائل، والهيئة العامة للسياحة بالاهتمام بالمقومات السياحية في منطقتي جازان وحائل (وادي لجب، وجبل المحجة كمثالين مهمين)، وتسهيل فرص الاستثمار، وإيصال الخدمات إلى المناطق الواعدة سياحياً. واختتم الباحثون التوصيات في مطالبة الوزارة الشؤون البلدية والقروية بالاهتمام بزيادة مراكز النمو في المملكة، خاصة في المناطق الريفية حتى يسهل وصول الخدمات إلى تلك المناطق والحد من الهجرة إلى المدن، مع الاهتمام بمتابعة تطبيق ضوابط الإستراتيجية العمرانية في المملكة. جلسات الندوة شهدت حضوراً كبيراً