الكرة السعودية قصة أليمة تحمل في بعض ثناياها شيئاً من الفرح، تناقض عجيب يجعل المتابع والعاشق يبحر في كثير من التساؤلات التي للأسف لا يجد لها أي جواب، سمعنا الكثير من الوعود والتطلعات بمستقبل مزهر للكرة السعودية من جميع المسؤولين لكن الواقع وفي أكثر من مناسبة يثبت مرارا وتكرارا عكس كل هذه التطلعات سأحاول من خلال نظرتي المتواضعة أن أجيب على كل هذه التساؤلات فأعتقد أن الخلل يكمن في الاتحاد السعودي لكرة القدم بوضعه لنظام عقيم يساهم في تراجع الكرة السعودية ليس في تطورها ومن خلال تضارب وتداخل الأعمال في لجان كرة القدم التي لا تحدث في جميع دول العالم إلا لدينا ومن جهة أخرى القرارات العشوائية التي تؤخذ دون دراسة مسبقة بل هي قرارات مبنية على اجتهادات فردية وأكبر دليل على ذلك لائحة الانضباط التي خرجت للشارع الرياضي بقوانين لا نعلم هل هي لكرة القدم أم غير ذلك فلابد من وقفة حاسمة لجميع المسؤولين لوضع قرارات جديدة من ناحية الاستعانة بالخبرات الأجنبية وتأهيل وتدريب الكفاءات السعودية لكي تقوم بنشر الثقافة الكروية في مجتمعنا الكروي ووضع نظام احتراف جديد يتماشى مع التطور الكوري في جميع أنحاء العالم يسمح للاعبين بالاحتراف الخارجي مع حماية حقوق الأندية كما يجب علينا التكاتف معا سواء إعلاميين أو جماهير للخروج من هذه المرحلة الحرجة وإعادة للكرة السعودية هيبتها وسيادتها على القارة الأكبر عالميا. همسة إنه لمن المحزن أن ترى جمهور يملأ ملعباً بأكمله يتابع ويساند ويشجع بكل ما أوتي من قوة وأخيرا لا يجد سوى الألم والمعاناة لكل من يهمه الأمر . سمعنا في الآونة الأخيرة كثيراً من الأصوات التي تقول إن سبب تراجعنا هو المبالغة في عقود اللاعبين أنا أقول يأخذون هذه المبالغ نتيجة جهد وعمل في الملعب اينكم ممن يأخذونها وهم على الكراسي . يجب على إدارة المنتخب السعودي الاستفادة من تجربة الاتحاد المصري لكرة اليد بإجبار اللاعبين كبار السن بالاعتزال واحلال الوجوه الشابة هذه التجربة قادت كرة اليد المصرية للعالمية .