تعتبر السباحة من الرياضات الجيدة لصحة الجسم خاصة أنها رياضة تحرك الجسم وجميع عضلاته كما أنها جيدة لتلطيف وخفض درجة حرارة الجسم وأفضل مكان للسباحة هو السباحة في البحر أو المحيط حيث إن الماء المالح له تأثير قوي على قتل الكائنات الدقيقة العالقة على جسم الإنسان مثل الطفيليات Parasites والتي في الغالب تعيش على الجلد، وكذلك في البحر التنفس والعيون وبالتالي فإنها تساهم في إضعاف الجهاز المناعي للإنسان، كما أن السباحة في البحر أو المحيط يساهم في أن الجسم يقوم بامتصاص العديد من العناصر المعدنية الجيدة للصحة للأسف الشديد فإن معظم الناس لا يستطيعون أن يوفروا البحر أوالمحيط للسباحة فيه ومع ارتفاع درجات الحرارة فإنه يلجأ إلى السباحة في المسابح الخاصة أو العامة والتي للأسف تكون ذات تركيز عالٍ بالكلور وهذا هو البديل الوحيد لديهم، وللأسف الشديد فإن الكلور المتواجد الذائب في الماء يمتص من قبل الجلد وبالتالي فإنه يؤثر على بعض المشاكل في توازن الكيموحيوتي في الدم ولقد وجد العلماء البريطانيون أن الكلور في الماء ينتج بعض المركبات الخطيرة على الإنسان مثل مركب THMS (Trihalomethanes) ترهلوميتان والذي يزيد تركيزه في مياه المسابح التي يرش ويستخدم فيه الكلور بشكل كبير. ولقد لوحظ أن هذه المادة (THMS) تتفاعل بشكل كبير مع المواد العضوية مثل الجلد والشعر. كما أنه وللأسف الشديد أن هذه المادة الناتجة من إضافة الكلور بشكل غير مدروس أو بطريقة عشوائية يمكن أن تدخل الجسم عن طريق بلع ماء المسبح بطريق الخطأ أمر التنفس، وكما نعلم جميعاً أن استخدام الكلور في حماية وتنظيف المسابح أو مطلوب ولكن يجب أن يكون بطريقة علمية تعتمد على حجم المسبح وغيرها من الطرق العلمية اللازم معرفتها لإضافته في المسبح، كما أن تركيز مركب (THMS) في الماء يجب التأكد وعموماً فإنه وللحد من مشاكل هذه المركبات على الجسم فإنه ينصح بغسل الجسم جيداً قبل السباحة وهذه نقطة للأسف كثير من الناس لا يعرفون أهميتها ولكنها مهمة جداً للحد من تفاعل هذه المركبات بالجلد. كما أنه يجب استخدام فلاتر جيدة والتي تساهم في المحافظة على انقاص المواد العضوية إلى أقل مستوياتها. عموماً يجب أن نعرف أن لاضافة الكلور بشكل كبير ودون عملية حسابية وأسس لذلك سوف يساهم في إنتاج مركبات خطيرة يمكن أن تتفاعل مع الجسم لو تدخل إلى الجسم وتسبب مشاكل كثيرة كان من هذه المشاكل هو حدوث الإجهاض العفوي «التلقائي» Spontaneous Abortions. وذكر ذلك باحثون في كلية لندن الملكية حيث وجدوا أن ارتفاع تركيز THMS وهو أحد نواتج مركب الكلور أنه مرتفع في معظم المسابح مما أدى إلى حدوث مثل هذه المشاكل على الأم الحامل. يحسن هنا لا نمنع الأم الحامل بالسباحة ولكن نعرف أن الأم الحامل أكثر عرضة للإصابة بأي تسممات أو مشاكل صحية لذلك ينصح بأن تقوم بالسباحة في مسابح نظيفة خالية من التراكيز العالية من الكلور، لأن هذه المواد لها تأثير على سلامة وصحة الجنين، كما ينصح بعدم سباحتها في أوقات ارتفاع درجات الحرارة، لأن ذلك يساهم في زيادة تركيز المركبات الخطيرة وكذلك يساهم في زيادة تفاعلها مع جلد الحامل وشعرها مما يزيد من دخول هذه المركبات إلى جسمها فيؤثر عليها وعلى الجنين. وعموماً يجب علينا جميعاً التأكد من عدم زيادة تركيز الكلور في مياه المسابح لأن ذلك له تأثير صحي خطير على الجسم.