استكمالاً لحديثنا حول موضوع النحاس نود الاشارة في هذا العدد إلى مستويات النحاس في الدم، ويعتقد أنها ترتبط مباشرة بكثافة الكتلة العظمية. وقد يسبب نقصه ترقق العظام أو ما يسمى بهشاشة العظام، وقد وجد أن استخدام ساليسيلات النحاس يخفض الحمى والتورم ويزيد تحرك المفاصل عند الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتيزمي، وقد يعاني الأطفال الخدج المولودون قبل أوانهم والرضع الذين قد تتم تغذيتهم خطأ بحليب البقر غير المحور قد يحتاجون إلى مكملات النحاس، ولكن تحت إشراف الطبيب ويمكن أن يؤدي استهلاك كميات غير كافية من النحاس إلى الاعراض التالية: عجز الرضع عن الأكل والنمو وفقر دم وتعب وتغير في لون الشعر وتغيير في صبغة الجلد. مصادره ٭ ما هي مصادر النحاس الطبيعية؟ - يوجد النحاس في كبد العجول بمقدار 11 ملجم لكل 100 جرام وفي المحار بمقدار 7,5 ملجم لكل 100 جرام، وفي الساردين بمقدار 2,4 ملجم لكل 100 جرام، وفي بذور دوار الشمس بمقدار 2,27 ملجم لكل 100 جرام وفي سرطان البحر وكركند البحر وفي الفول السوداني والمشروم وفي الخبز البني وفي الخوخ المجفف. أضراره ٭ هل هناك أضرار للنحاس؟ - نعم هناك ما يعرف بالتسمم بالنحاس، حيث إن الكميات الزائدة منه قد تسبب تسمم الكبد والمخ وإحداث الاسهال والطفح الجلدي وفقر دم ناتج عن تكسر الخلايا الحمراء وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ومتلازمة ما قبل الحيض وفقر الخلايا المنجلية والغثيان وآلام في المعدة وضعفاً وتلفاً شديداً للجهاز العصبي المركزي، كما يصاحب الكميات الزائدة من النحاس أمراض نفسية وعقلية مثل التوحد ومشاكل السلوك وزيادة النشاط في الأطفال والاكتئاب عند الكبار والتهيؤات وعته الشيخوخة والتأتأة في النطق، وارتفاع النحاس في الدم يعد من خواص فقر الدم وتليف الكبد وسرطان الدم ونقص بروتين الدم. مستواه في الجسم ٭ كيف نعرف ان مستوى النحاس مرتفع في جسم الإنسان؟ - نعرف مستوى النحاس عن طريق تحليل الشعر، حيث اتضح انه مصدر موثوق فيه لتحديد مستوى النحاس في انسجة الجسم، وذلك بأخذ كمية من شعر العانة ويتم غسلها جيداً وتنظيفها كيميائياً من المواد العالقة بها وتتم إذابة كمية بالوزن في حجم معلوم من الحمض ثم يستخدم الكيميائي المعروف بالقياس الطيفي الضوئي للامتصاص الذري، حيث يفصل كل معدن في الشعر وتعرف نسبته.