وصف رئيس بعثة حج جمهورية مالي الجنرال أبو بكر جاورا الخدمات التي تقدمها المملكة لحجاج بيت الله الحرام بأنها خدمات جليلة ومباركة تبرهن على حجم الرعاية والاهتمام التي توليه قيادتها الرشيدة لحجاج بيت الله الحرام. وقال: لقد شرفت منذ عام 2003م برئاسة بعثة حج مالي حتى الآن حيث لمست وكافة حجاج مالي خلال التسع سنوات الماضية تطورات كبيرة في الخدمات والأداء والإمكانات والتسهيلات مما يؤكد أن هذه البلاد المباركة تعمل في ورش عمل دائمة لا تنقطع لتقديم المزيد من الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن، لافتا النظر إلى أن المشروعات العملاقة التي نفذت وتنفذ بالديار المقدسة شاهد عيان على النقلات النوعية والكمية التي تشهدها مناطق الحج وتعد مصدر فخر واعتزاز من جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وأضاف: أن مشروع قطار المشاعر المقدسة يعد إضافة خدمية مباركة أسهم في تسهيل عملية تنقل الحجاج في مناطق المشاعر المقدسة، معربا عن أمله في التوسع في خدمة القطار ليشمل جميع مدن الحج ( مكة, المدينة, جدة ) علاوة على مشروع النقل الترددي الذي يعد فكرة رائدة أسهمت في سرعة تنقلات الحجاج صعودا ونفرة من وإلى المشاعر المقدسة إلى جانب توسعة المسعى الذي سهل بشكل يفوق الوصف عملية السعي على قاصدي بيت الله الحرام. وأثنى الجنرال جاورا على حجم التطورات التي شهدتها قطاعات مؤسسة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية بدعم واهتمام من رئيس مجلس إدارتها عبدالواحد بن برهان سيف الدين ومعاونيه، مشيرا إلى أن الحجاج ينعموا في كل عام بالمزيد من الخدمات الجديدة والراقية والتي في مقدمتها هذا العام نجاح خطة النقل الترددي بصورة كاملة مما انعكس إيجابيا على الحجاج إلى جانب التميز الكامل في تقديم الخدمات الإضافية التي حققت رغبات ومتطلبات الحجاج، وكذا سرعة إنهاء إجراءات الحجاج من خلال التقنية الحديثة التي وفرت الكثير من الجهد والوقت بالإضافة إلى سمو العلاقات الإنسانية التي تربط ما بين القائمين على المؤسسة من إدارة ومطوفين والحجاج الأفارقة مما جعلهم يستشعرون أنهم بين أهلهم وذويهم في هذه الرحلة الإيمانية، مؤكدا أن الحجاج الماليين قد غادروا ولله الحمد الديار المقدسة إلى أوطانهم محملين بالذكريات الحسنة والجميلة عن حكومة وشعب المملكة النبيل.