أصيب عدد من ملاك الإبل بوادي الدواسر بحالة من الهلع والهيستريا الوقتية بعد أن تعرضت قطعانهم إلى تسمم غير مقصود إثر وردها أو (شربها) من ماء سماده المحور الممزوج «ببقايا سماد اليوريا السام» مما أدى إلى نفوق (20) رأساً من أجود سلالات الإبل وإصابة العشرات الأخريات. وتأتي الحادثة بعد أن قام مالك المحور مشكوراً بفتح الباب أمام ملاك الإبل للاستفادة من بقايا مزروعات المحور المتمثلة في بقايا الذرة. مما جعل المحور يغص بكم كبير من قطعان الإبل فاق كل التوقعات وفي غفلة من الرعيان تمكن قطيع من الإبل من الوصول إلى «السمادة» والشرب منها مما أدى إلى تساقط عشرين رأساً من أجود سلالات الإبل على مرأى من ملاكها الذين وقفوا عاجزين مذهولين عن إيجاد الحلول المناسبة سوى إحضار طبيب بيطري من أحد الصيدليات الأهلية قام بدوره بحقن الإبل بمواد طبية خففت بعد الله تعالى من معاناة وموت البقية. وعلى غرار ذلك قامت لجنة من الزراعة والشرطة بالوقوف على المأساة وكتابة تقرير مفصل عن الوضع.. يذكر أن خسائر المأساة كبيرة جداً خاصة على ملاك القطعان الذين شاركوا بها في عدد من مزايين الإبل وفازوا بمراكز متقدمة في تلك المزايين مما أدى إلى رفع أسعارها إلى أرقام وأسعار تجاوزت ال ( مائة ألف ريال) . طبيب بيطري دعا ملاك الإبل إلى توخي الحذر عند فتح أحد ملاك المحاور مزرعته لهم للاستفادة من بقايا مزروعات هذا المحور أو ذاك لاسيما وان غالبية ملاك الإبل يوجد معهم رعاة مهمتهم الوحيدة متابعة القطعان والمحافظة عليها،