نظمت مساء أول أمس الجمعة الحركات الإسلامية بالمغرب وقفتين في كل من الرباط أمام مقر البرلمان وفي الدارالبيضاء أمام القنصلية الأمريكية للتنديد بتدنيس المصحف الكريم من قبل جنود ومحققين أمريكيين في قاعدة غوانتنامو. واجتمعت حشود هائلة من المواطنين أمام مقر البرلمان بالرباط محملين باللافتات المكتوب عليها آيات من القرآن الكريم وهاتفين بالشعارات التنديدية بهذه الفعلة الشنعاء. وردد المتظاهرون شعارات قوية عبروا فيها عن مكانة القرآن الكريم في نفوس ووجدان المسلمين ومدى إخلاصهم لهم. وفي الدارالبيضاء وأمام مقر القنصلية الأمريكية تظاهرت أعداد كبيرة من المواطنين ملأت الشوارع الرئيسية المحيطة بمبنى القنصلية الأمريكية عن آخرها. وردد المتظاهرون شعارات منددة بالانتهاكات التي وقعت في معتقل غوانتانامو ضد المصحف الشريف. وعرفت الوقفتان حضورا لبعض القيادات في الحركات الإسلامية المغربية المشاركة وهي (العدل والإحسان) و(حركة التوحيد والإصلاح) و(الحركة من أجل الأمة) و(نادي الفكر الإسلامي)، في حين غاب عن المشاركة في الوقفتين معا جميع الأحزاب السياسية المغربية. وصدرت عن الوقفتين التنديديتين بيانان إذ جاء في بيان الرباط أن الشعب المغربي وهو يتابع هذه الوقائع المخزية التي يعتبرها إهانة للإسلام والمسلمين ليحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية هذه الجرائم البشعة في حق كتاب الله عزل وجل التي تنضاف إلى جرائم الإبادة والتقتيل الجماعي التي يرتكبها الجنود الأمريكيون ويدعونها إلى تقديم اعتذار رسمي للمسلمين عن هذه الإهانة. كما دعا البيان إلى إجراء تحقيق دولي في هذه الجريمة وتقديم المسؤولين والمنفذين لها إلى محاكمة دولية باعتبارها تمثل خرقا للقوانين الدولية ذات الصلة بأسرى الحرب. وطالب البيان كذلك الحكومة والبرلمان المغربيين باتخاذ موقف رسمي قوي ضد هذا الفعل الإجرامي الشنيع.