اكدت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى ل (الرياض) ان: الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي قريبا مع امين سر حركة فتح فاروق القدومي لإنهاء الإشكاليات التي طرأت مؤخرا بين القدومي والقيادة الفلسطينية والمتمثلة في محاولة إقصاء القدومي عن القرار الفلسطيني وجعل القرار في وزارة الخارجية مرتبط بالرئيس عباس الأمر الذي أدى الى نشوب خلافات حادة بين الطرفين. وقالت إن تسوية الخلاف سيتضمن دعوة القدومي للقبول بقرارات السلطة قبل اتخاذ أي قرار ضده فضلا عن التوقف عن شتم السلطة ورئيسها في المحافل العربية والدولية. وذكرت المصادر ان الترتيبات جارية لتحديد مكان وموعد اللقاء والذي يتوقع ان يعقد في تونس اثناء زيارة عباس الى تونس . واشارت المصادر الى ان اللقاء سيتناول العديد من المسائل وخاصة التنازع في التمثيل الخارجي للفلسطينيين بين وزارة الشؤون الخارجية في السلطة الوطنية الفلسطينية والدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية والتي يرأسها القدومي. كما سيتناول اللقاء قضية السفارات الفلسطينية ومرجعيتها وخاصة ان السلطة الوطنية تصر على ان تكون السفارات الفلسطينية من اختصاص وزارة الشؤون الخارجية التي بدأت بوضع خطة لاعادة هيكلة السفارات بهدف تطوير ادائها عبر اعداد قانون جديد للهيئات الدبلوماسية الفلسطينية. ويشار الى ان وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية نظمت قبل اسبوعين مؤتمرا للسفراء الفلسطينيين في رام الله لمناقشة اوضاع السفارات الفلسطينية ووضع قانون جديد ونظام مالي واداري للهيئات الدبلوماسية الفلسطينية . وكان القدومي انتقد عقد مؤتمر السفراء في رام الله معتبرا انه لا يوجد حاجة لعقد مثل هذا المؤتمر .وحمل على عباس واعتبره بأنه يخضع للإملاءات الأمريكية والاسرائيلية ويسعى الى نزع سلاح المقاومة دون تحقيق أي منجزات للشعب الفلسطيني