تُعرف الجمعيات التعاونية الزراعية على أنها: «ترابطة اختيارية مكونة من مجموعة من المزارعين اجتمعوا بهدف الحصول على السلع والخدمات الزراعية بسعر التكلفة» ولذلك فقد تتفق مجموعة من المزارعين على إتمام جزء من عملياتهم الزراعية (كالحصول على مستلزمات الإنتاج أو التسويق مثلاً) بشكل جماعي يهدف القيام بهذه العملية بكفاءة أكبر وتكلفة أقل مما لو قام بها كل واحد منهم بمفرده. أما الجمعية التعاونية الزراعية التسويقية فيمكن تعريفها على النحو التالي: «بأنها كل جمعية تشكل من قبل المنتجين الصغار لتصريف إنتاجهم مباشرة دون المرور بمرحلة الوسيط بهدف زيادة أرباحهم والعوائد التي يتحصلون عليها من منتجاتهم الزراعية، وأهم العوائد التي يمكن للتعاونيات التسويقية تقديمها للمزارعين وللتنمية الزراعية تتمثل فيما يلي: (1) انخفاض التكاليف التسويقية. (2) إمكانية حصول المزارعين على أسعار أفضل لمنتجاتهم. (3) الرفع من جودة المحاصيل المنتجة. (4) انتظام الكميات المعروضة من المحاصيل المنتجة. (5) توسيع نطاق تصريف المنتجات الزراعية. (6) سهولة تمويل العمليات الزراعية المختلفة بما فيها التسويقية. (7) إمكانية الاستفادة من الأرباح الموزعة فيما يعود بتحسن المستوى المعيشي للمزارع وفي تنويع وتوسيع أعماله الزراعية. (8) الاستفادة من الخدمات الاجتماعية للتعاونيات في مجالات التنمية الاجتماعية للمجتمعات الزراعية. (9) استحداث وتطوير الصناعات القائمة على المنتجات الزراعية. (10) المساهمة في توفير فرص عمل مناسبة للمزارعين وأبنائهم. وفي الواقع فإن تحقيق الجمعيات التسويقية لهذه الإنجازات يتوقف على عوامل عدة من أهمها طبيعة المحاصيل التي تتعامل بها التعاونيات ومستوى الوعي التعاوني للأعضاء وإدراكهم للدور الذي تقوم به الجمعية في مجال التسويق وكذلك على مستوى ولاء المزارعين الأعضاء لجمعيتهم. أيضاً يجب أن يلاحظ أن التعاونيات التسويقية تختلف فيما بينها في نواحي عدة من أبرزها حجم التعاونية وتخصصها.