في وقت يناقض فيه البعض الواقع.. في وقت تتعالى فيه الأصوات بأن « الشاب « السعودي لا يرغب بأي عمل.. مفضلا الأعمال المريحة.. تطل عليها نماذج مشرفة نفخر بها لتؤكد أن الشاب السعودي مؤهل للقيام بالأعمال الشريفة.. وموسم الحج أكد دليلا على ذلك فقد باشر أكثر من 130 من فنيي تخصص الحلاقة بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ممارسة نسك الحلق أو التقصير لضيوف بيت الله الحرام في أيام التشريق، وذلك إثر برنامج التعاون الذي ينفذه مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة مع أمانة العاصمة المقدسة من خلال خريجي تخصص الحلاقة من متدربي المعاهدالصناعية الثانوية، وتأتي هذه المهمة الشريفة إثر التعاون الذي تم بين المجلس والأمانة بتهيئة المكان الملائم والصحي. من جانبه أكد رئيس المجلس والمشرف العام على برامج تشغيل المتدربين بالحج الدكتور راشد بن محمد الزهراني أن مبادرة المؤسسة لتنفيذ البرنامج مساهمة منها لخدمة ضيوف الرحمن ومساهمة بكسر حاجز العيب المهني الذي يختلج صدور بعض الشباب السعودي مضيفاً أن مهنة الحلاقة كتخصص تعتبر أحد التخصصات التي تدرب عليها المعاهد الصناعية الثانوية في العاصمة المقدسة والأحساء وجازان، مؤكداً على اهتمام هؤلاء المهنيين بالتسعيرة التي قررتها الأمانة وبالصحة العامة لبيئة المكان وصحة الحاج خاصة، حيث إنه تم تجهيز الكراسي المخصصة وأكثر من 120 ألف هدية تحمل كل هدية شفرة خاصة بالحلاقة مطهرة وسترة وكل حاج تستخدم له مستلزماته على حدة إتباعا للتعليمات الصحية الواردة ومنعاً لانتشار الأمراض المعدية عن طريق الحلاقة، وروعي كذلك النظافة القصوى للمتدربين والكشف الصحي قبل ممارسة المهنة لحجاج بيت الله الحرام، هذا ويقوم كل حلاق بتنظيف مخلفات المكان قبل أن يحلق لحاج آخر وكل هذا بمتابعة لجنة متخصصة متواجدة من المجلس على مدار أيام التشريق.