وإن لم نعتصم بحبل الصبر فقد اعترضنا على مالك الأمر، بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ودع الوطن حكومة وشعبا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام طيب الله ثراه ،وإننا إذ نتلقى الفاجعة بفقده، فإننا نسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة ، وأن يجعله مع الصديقين والشهداء والصالحين بمنه وكرمه . ولا نقول إلا كما يقول الصابرون ...إنا لله وإنا إليه راجعون. ولا عجب أن يكون الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله رمزاً وعلماً لهذه البلاد العظيمة وأحد أركانها ، ويجد المتأمل لسيرته صفات جليلة من مكارم الأخلاق ومعالي الهمم مما أسرت القلوب والعقول ، فكان لتواضعه الجم وابتسامته المشهورة التي تبعث الانشراح على صدر كل مواطن ، وعطفه ، والشفقة على الضعفاء مثال للإنسانية الصادقة ، فكان محباً للخير ومسدياً له ومستصغره . ويتضح لنا مدى أهمية وجود شخص مثل الأميرسلطان يرحمه الله في تسيير أمور البلاد وإبراز ثوابت المملكة الداخلية والخارجية وعلى جميع الأصعدة وفي كل المجالات فأدرك بعلوّ هِمَّته جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه، فحملها بكل قتدار وأدَّاها مشكوراً. رحمك الله يا أبا خالد . وأسكنك فسيح جناته إنه سميع مجيب . لكن سيبقى سلطان الخير في قلوبنا. * مدير الادارة العامة لدوريات الأمن