تزحف جماهير جدة للمرة الثانية على التوالي صوب استاد الأمير عبدالله الفيصل لتشهد وتدعم المواجهة السابعة التي تجمع الاتحاد والهلال في قمة كروية جديدة يتوقع أن تكون هي الأقوى والأكثر إثارة وندية من لقاءات الجولة الحادية والعشرين من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لكرة القدم.. وعندما يلتقي الهلال والاتحاد فإنه قمة مواجهة من العيار الثقيل الذي يتميز بحضور جماهيري كبير رغم النقص الذي يعاني منه الفريقان بغياب الدوليين المتواجدين في منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في إعداد جديد لمواجهتي التأهل لنهائيات كأس العام 2006م. ولقاء الليلة قد يكون تظاهرة كروية مميزة وقمة جديدة يطرزها تفوق الفريقين وأحقيتهما على المنافسة بين فرق المربع الذهبي.. فالهلال صاحب المركز الثاني بإحدى وأربعين نقطة من أاثني عشر انتصاراً أحدها على الاتحاد في الدور الأول 4/2 في الرياض.. وخمسة تعادلات وخسارتين فقط ويرمي بثقله من أجل النقاط الثلاث التي تؤهله للصدارة ولو مؤقتاً لفارق النقطتين فقط بينه وبين الشباب المتصدر بثلاث وأربعين نقطة فقط من هنا يتطلع إلى تأكيد فوزه السابق على الاتحاد وبلوغ النقطة 44. فيما يدخل الاتحاد وهو في المركز الثالث بخمس وثلاثين نقطة من عشرة انتصارات وخمسة تعادلات وأربع خسائر وهو مهدد بالخروج من المربع الذهبي لو حقق الأهلي انتصارات جديدة في لقاءاته الأربعة القادمة، وللفريق لقاء مؤجل مع النصر وهو يحدد معالم كبيرة من تأهله، من هنا يرمي بثقله أيضاً من أجل الفوز كي يؤكد تواجده في المركز الثالث، فهل يكون الهلال طريقه نحو تحقيق ذلك؟ تحدي مدربين ولقاء الليلة قد لا يقبل أنصاف الحلول إذ يعد تحدياً جديداً بين باكيتا الهلال ويوردانيسكو الاتحاد بعد أن تعرف كل منهما على بواطن الخطر والضعف في كل فريق ناهيك عن اصرارهما على كسب الجولة الأهم إذ سيوظف كل منهما طاقاته لتحديد مسارات اللقاء التي ربما تشهد تقلباً واضحاً في ظل توظيف الطاقات البديلة للعناصر الدولية الغائبة. فالاتحاد يحظى بوجود البديل الجيد في مختلف المراكز بدءاً من الحراسة التي يغيب فيها زايد إضافة إلى غياب منتشري وتكر وفهد سهيل والطارقي والقحطاني وغيرهم قد يحلون اشكال غياب الدفاع فيما نجد محمد نور بثقله الوسط الاتحادي إضافة إلى العويران والودعاني ناهيك عن وجود حمزة إضافة إلى سيرجيو ريكاردو وسيرجيو هيريرا.. فهل تنتصر تلك العناصر في ظل الغياب الملحوظ؟ أما الهلال فهو الآخر سيكون الأكثر تأثراً خاصة في الحراسة في ظل غياب الدعيع المصاب والعتيبي المتواجد مع المنتخب، أما الدفاع فإن تفاريس ربما يكون له الثقل إلى جانب أحمد خليل وغياب المفرج المصاب قد يعوضه خليل أما الدوخي فهو أحد مفاتيح الفوز الهلالي إضافة إلى الغامدي والموري وفهد مبارك وكماتشو.. لنجد باولو ديسلفا عليه مسؤولية كبيرة في ظل غياب الجابر.. وقد يشارك الصويلح أو غيره من العناصر الجيدة التي تعوض هذا الغياب.. فمن يقود فريقه للظفر بالفوز الجديد باكيتا أم يوردانيسكو؟ المواجهة السابعة والهلال والاتحاد التقيا هذا الموسم في ست مواجهات أربع محلية واثنتان عربيتان وهذه المواجهة السابعة وتعد الخامسة محلياً.. وقد تفوق الهلال في ثلاث مواجهات محلية. فيما تفوق الاتحاد في اثنين عربيتين وتعادلا في واحدة محلية إذ جاءت لقاءاتهما على النحو التالي: الأولى يوم الاحد 19/12/1425ه في الرياض في الجول العاشرة من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وفاز الهلال 4/2 سجل للهلال باولو ديسلفا، سامي الجابر، كماتشو، تفاريس، بينما سجل للاتحاد مرزوق العتيبي هدفين. الثانية الجمعة 2/1/1426ه في الرياض نهائى بطولة التضامن الوطني ضد الإرهاب وفاز الهلال أيضاً 2/1 سجل للهلال يوسف الثنيان من ضربة جزاء وأحمد مناور بينما سجل للاتحاد محسن الحارثي. الثالثة يوم الثلاثاء 17/3/1426ه في ذهاب كأس سمو ولي العهد للدور نصف النهائي بالرياض وفاز الهلال أيضاً 1/صفر سجله أحمد الصويلح. الرابعة يوم السبت 21/3/1426ه إياب كأس سمو ولي العهد للدور نصف النهائي بجدة وتعادل الفريقان 1/1 سجل للهلال صالح الصقري في مرمى فريقه بعد مشاركة من أحمد الصويلح وسجل للاتحاد حمد المنتشري. الخامسة يوم الاثنين 1/4/1426ه ذهاب البطولة العربية للدور نصف النهائى بالرياض وفاز الاتحاد 1/صفر سجله عبدالله الواكد. السادسة يوم الأربعاء 10/4/1426ه اياب البطولة العربية للدور نصف النهائى بجدة وفاز الاتحاد 2/1 سجل للاتحاد حمد المنتشري وحمد العيسى بينما سجل للهلال كماتشو. واليوم هي السابعة في الجولة الحادية والعشرين من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لكرة القدم وبجدة، فهل يعادل الاتحاد ويصبح كل فريق فائزاً ثلاث مرات أم أن الهلال يظل متفوقاً ويحقق الرابعة أم أن الفريقين يحققان التعادل الثاني ويستمر الهلال في تفوقه أيضاً؟ كل المؤشرات تؤكد التنافس والقوة والندية والبحث عن فوز مستحق لأحد الفريقين. غياب مؤثر وغيب عن مواجهة اليوم اللاعبون الدوليون في الفريقين لوجودهم في معسكر المنتخب بالرياض والذي يستعد لخوض لقاءي الكويت وأوزبكستان في اياب التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006م بألمانيا ولا شك أن غياب هؤلاء سيكون مؤثراً إذ يغيب من الهلال سامي الجابر وخالد عزيز ومحمد الشلهوب ومحمد العنبر وحسن العتيبي، فيما يغيب من الاتحاد رضا تكو وحمد المنتشري ومبروك زايد ومحمد أمين وسعود كريري وإبراهيم سويد ولعل وجود عدد من العناصر الدولية السابقة وبعض الوجوه الشابة وبعض الأجانب المؤثرين سيكون لهم دور كبير في تعويض هذا النقص لدى الفريقين، فمن يوظف طاقات البدلاً ويقود فريقه لكسب النقاط الأهم مدرب الهلال أم مدرب الاتحاد؟