ما زال مسلسل «الموت» يعرض حلقاته المستمرة على طريق الحيسية الذي يربط بين سدوس والعيينة، وأصبح هذا الطريق مكان تصدير لهذا المسلسل الذي جلب الملل والتعاسة، وأصبح كابوساً يؤرق المارة. وحول هذا الموضوع تحدث ل «الرياض» عدد من الأهالي وقال في البداية الأستاذ صالح العمر: هذا الطريق أصبح محروماً من شتى مقومات الطرق الرئيسية (إنارة، تشجير، توسعة) وغيرها من الأساسيات التي يفتقدها هذا الطريق، ولو تمعنت جيداً في هذا الطريق لأدركت تماماً مدى الاهمال الذي أصبح ملازماً لهذا الطريق، ومن الطبيعي أن المتضرر أولاً وأخيراً هو أبي وأسرتي وأخي وكل مواطن شاءت الأقدار وأتى به من هذا الطريق لكي ينجز أعماله، مشيراً إلى أن هذا الطريق يفتقد جميع الخدمات مما تسبب في جلب الأحزان لقلوب الأهالي، وخلال السنتين الماضيتين فقدنا في هذا الطريق قرابة 15 شاباً وهذه احصائية ليست بقليلة، وأنا أعي تماماً حرص حكومتنا، وكم قدمت وأعطت، ولكن أتمنى النظر في هذا الطريق الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من الأحزان. وقال عبدالرحمن بن عبدالله بن معمر: المعاناة ليست وليدة اليوم لأننا نعاني من هذا الطريق منذ سنين فهذا الطريق هو أول من رسم الدمعة في محاجر عيوننا، وعندما أتوجه إلى مقر سكني أواجه صعوبات يومية وأصارع هذه الصعوبات إلى أن أصل لمقر سكني بمشيئة الله، مؤكداً أن هذا الطريق خال تماماً من اللوحات الإرشادية التي يقتدي بها المارة، كما أن طبقة الازفلت «حدث ولا حرج» وكذلك وجود منعطفات خطيرة، وهذه المنعطفات كان لها الأثر لسلبي على المارة، وكم راح من ضحايا في سن الزهور بسبب هذا الطريق الذي ندعو الله أن يكفينا ويكفي المسلمين مخاطره. وتحدث إلينا أحمد بن سعد بن معمر بصوت ملأه الحزن وقال: طريق الحيسية كابوس مخيف وأصبح يرافقنا عند مرورنا بهذا الطريق، حيث تنعدم فيه الرؤية تماماً في الليل ولا يستطيع القادم إلى سدوس أو الخارج منها التمييز في الليل، كما أنه بحاجة إلى إنارة لتهسيل مرور الأهالي ومساعدتهم على التنقل دون صعوبة، كما يوجد في هذا الطريق جمال سائبة أودت بحياة الأبرياء وقدمت الحزن في طبق من حزن لأهالي المنطقة، وكذلك وجود أعمدة الكهرباء التي تربط سدوس - العيينة بقرب الطريق هاجس يشكل خطورة على المارة، ولو تم إبعاد هذه الأعمدة عن الطريق وايصال الإنارة لأصبحت خطوة ايجابية تخدم أهالي المنطقة. وتحدث إلينا بندر المفقاعي وقال: نحن في مركز بوضة ذلك المركز الذي يقع بين سدوس والعيينة أصبحنا أكثر المتضررين من هذا الطريق الذي سبب لنا عقدة مزمنة ويوجد مشكلة كبيرة في مدخل مركز بوضة، وهذه المشكلة تكمن بعدم وجود لوحات أو «دوار» يدل على وجود مدخل للمركز، حيث يقع أمام مدخل المركز نقطة تسمى «نقطة الموت» تلك النقطة التي تسببت في رحيل مجموعة من الشباب، ولو تم تطوير طريق الحيسية فسيتم على الفور الاهتمام بمدخل المركز ووضعه في الصورة المناسبة التي تبتعد تماماً عن الصور والمرئيات السيئة، واتمنى النظر في الطريق أولاً ومن ثم النظر في مدخل مركز بوضة الذي أصبح ذا ملامح مخيفة. وقال ظافر بن مناحي: هذا الطريق تسبب في حوادث كثيرة، وكان نتائجها الموت، وهذا الطريق أصبح في نطاق ضيق ويحتاج إلى إعادة نظر في تكوينه ويجب أن يتم توسعة ووضع جزيرة في الوسط، ولو نظرنا للمسافة لوجدناها لا تتجاوز 15كلم وهي مسافة صغيرة ومقدور عليها ولن تكلف كثيراً، وكذلك وجود بعض التراكمات من الأتربة في وسط الطريف أصبحت عائقاً يومياً لقائدي السيارات، وأتمنى إعادة النظر في هذا الطريق. وقال ضميد السهلي: طريق الحيسية يعتبر بحد ذاته مشكلة خصوصاً وجود تحويلات للصيانة في وسط الطريق ولا يوجد بها ارشادات ولا إنارة لكي ترشد المارة فكل هذا اهمال ويدفع ضريبته الأهالي، وأنا أناشد المسؤولين معالجة الوضع الراهن الذي أصبح يؤرق حياتنا.