إن الكلمات تعجز عن إيفاء الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - حقه فهو حالة خاصة وتقف الكلمات عاجزة عن ذكر حسناته، والأمير سلطان ضرب أروع الأمثلة في البذل والعطاء الإنساني والخيري والاجتماعي وهو القدوة الحسنة والمثل الإداري الناجح والسياسي المحنك والأب الحنون لكل أبناء مملكتنا. لقد فقد الخير سلطانه وفقد الوطن قامة وقيمة عالية من قاماته وكان مثالاً يحتذى به فهو الوزير الناجح الذي ما أن وطأت قدميه أي مؤسسة إلا ورأيت الخير يعم أرجاءها، فهو صاحب الحس السياسي والمواقف الحكيمة التي جنبت بلادنا الكثير من المشكلات في وقت كانت تشيع فيه اضطرابات وحروب ضروس بكل دول المنطقة حولنا. إن الحروف توقفت عن أن تنظم جملة لوصف الخير الذي جسده الأمير سلطان، وقفت عن جودها لأنه هو من علم الجميع الكرم والجود والخير بمعناه الواسع، لقد جعل الأمير سلطان قلوب الجميع أسرى لمحياه البشوش، وسطر التاريخ اسمه بأحرف من نور في سجل الخالدين ولما لا وهو سلطان الخير. أتقدم بأحر التعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني ولجميع أفراد الأسرة الحاكمة والشعب السعودي، سائلاً الله عز وجل أن يتغمد الأمير سلطان بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته.