ارتفع الاستثمار الإجمالي على الأبحاث والتطوير بين أكبرالمنفِقين في العالم على الابتكار عام 2010 بعد التراجع الذي سُجّل عام 2009 والناجم عن الركود الاقتصادي، وذلك وفقاً لدراسة العام 2011 حول الابتكار العالمي 1000، وهي النسخة السابعة من دراسات الإنفاق على الابتكار الذي تقوم به الشركات، والصادرة عن شركة بوز أند كومباني. وبيّنت الدراسة أن الشركات الألف الأكثر إنفاقا على الأبحاث والتطوير عام 2010 زادت الإنفاق الإجمالي في هذا المجال بنسبة 9.3 في المئة إلى 550 مليار دولار أميركي، بعد تراجع نسبته 3.5 في المئة سُجّل عام 2009، الأمر الذي يشكل عودة إلى مسار النمو الطويل المدى للإنفاق على الابتكار. غير أن زيادة الأبحاث والتطوير في 2010 لم تواكب ارتفاع عائدات شركات الابتكار العالمي ال 1000 البالغة نسبته 15 في المئة، الأمر الذي أدى إلى تراجع طفيف لكثافة الأبحاث والتطوير، أو لتراجع الإنفاق على الأبحاث والتطوير كنسبة مئوية من الإيرادات، وذلك من 3.76 في المئة عام 2009 إلى 3.52 في المئة عام 2010. إلا أن ذلك كان توازناً طبيعياً للخروج من هذا الاتجاه على المدى الطويل نظرا إلى أن معظم الشركات لم تخفض إنفاقها على الابتكار عام 2009 بما يقترب من تراجع مبيعاتها أكثر من 10 في المئة. حللت بوز أند كومباني إنفاق الشركات الألف الأولى في العالم على الأبحاث والتطوير عام 2010 في جهد يعتبر الأكثر شمولية لتقييم العلاقة بين الابتكار وأداء الشركات. وخلصت الدراسة إلى أفكار تبيّن كيف يمكن للشركات أن تحصل على أفضل العائدات من استثمارها في مجال الابتكار. ومن الجديد في دراسة هذا العام، تحليل معمّق لدور الثقافة المؤسسية في فعالية الابتكار والأداء المالي، وذلك بناءً على دراسة منفصلة ل 600 شركة رائدة في مجال الابتكار في مختلف أرجاء العالم. وكانت سابك السعودية الشركة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط ضمن قائمة الألف. وتحتل سابك المرتبة 471 من قائمة الألف وتُعدّ من أكبر المنفِقين على الابتكار متفوقة بذلك على العديد من منافسيها في هذا المجال. وتمثّل مرتبتها هذا العام تحسّناً عن مرتبتها العام الماضي التي كانت 501. وارتفع الإنفاق الإجمالي لسابك على الأبحاث والتطوير عام 2010 بنسبة 23 في المئة من 141 مليون دولار عام 2009 إلى 174 مليون دولار عام 2010.