الدول العربية تستورد المنتجات الحيوانية بسبب سوء الإدارة

رغم وجود 387 مليون رأس ماشية

اكد تقرير حول اوضاع الامن الغذائي العربي اعدته المنظمة العربية للتنمية الزراعية أن الانتاج الحيوانى لا يفي بالاحتياجات المتزايدة للسكان العرب، رغم ضخامة الثروة الحيوانية في الوطن العربي.
وذكر التقرير ان معظم الدول العربية تلجأ إلى استيراد المنتجات الحيوانية مما يدل على وجود خلل في إدارة الثروة الحيوانية و سياسات الانتاج الحيواني على المستوى القطري او القومي. واوضح تقرير المنظمة ان الانتاج الحيواني يواجه العديد من المعوقات الاساسية وفي مقدمتها نقص الموارد العلفية وتقلباتها وفقا لمعدلات الامطار وتدني إنتاجية السلالات الحيوانية بالإضافه إلى استخدام اساليب تقليدية في التربية ووجود معوقات ذات علاقة بالسياسات والنظم المؤسسية. واشار التقرير الى ان حجم الانتاج الحيواني يقدر في عام 2010 بنحو 387 مليون رأس من الابقار والجاموس والاغنام والماعز والابل وان تدهور المراعي وشح الميزانيات المخصصة للبحث العلمي من اهم معوقات تطوير الثروة الحيوانية في الوطن العربي. وتضمن التقرير مؤشرات قيمة الواردات العربية من اللحوم الحمراء والبيضاء والاسماك والبيض والألبان ومنتجاتها التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بين عامي 2009 و2010 ما عدا قيمة واردات جملة اللحوم حيث انخفضت إلى نحو 5 مليارات دولار عام 2010 نتيجة تراجع قيمة الواردات من اللحوم البيضاء بنسبة 1ر5 % وان واردات الألبان ومنتجاتها شهدت إرتفاعاً فى قيمتها إلى نحو 5.2 مليارات دولار بنسبة 1.8عما كانت عليه عام 200. وقال التقرير: الدول العربية في معظمها دولاً مستوردة لسلع الغذاء الرئيسية حيث شهدت قيمة الواردات العربية من السلع الغذائية الرئيسية تراجعا خلال العام 2010، فيما بلغت نسبة الصادرات العربية من السلع الغذائية الرئيسية نحو 20% من اجمالي قيمة الصادرات و الواردات عامي 2009 و2010. بالاضافة الى إرتفاع نسبة الواردات العربية من مجموعة الحبوب الغذائية الرئيسية عام 2010 بحوالي 1.6% عن عام 2009 . ويأتي القمح في مقدمة هذه السلع بعد أن شكلت كمية وارداته نحو 48.7% من مجموع الحبوب العام الماضي.