يودّع المواطنون غداً إبن الوطن البار أمير الانسانية سلطان بن عبدالعزيز، وسط أجواء من الحزن والألم، في جنازة وطنية مهيبة بحضور حشد كبير من القادة العرب والأجانب. وقد تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - مزيداً من الاتصالات وبرقيات التعازي، فيما واصلت الفعاليات الرسمية والشعبية على امتداد الوطن الكبير أمس التعبير عن مشاعر الأسى برحيل ولي العهد بعد مسيرة حافلة بالخير والعطاء ستبقى خالدة في صفحات التاريخ الإنساني كما أياديه الكريمة التي ستظل مذكورة مشكورة من قبل جميع العرب والمسلمين في أقاصي الأرض ودانيها. واعتبرت الفعاليات أن المملكة خسرت بغيابه ركناً من أركانها الذين عملوا على نهضتها وتقدمها وتطورها. كما خسر المواطن السعودي راعياً من رعاته المخلصين الذين سهروا طوال حياتهم، على توفير كل ما يؤمن له الرفعة والتقدم والهناء. وأعربت عن ألمها للنبأ المفجع ووقعه البالغ على نفوس أبناء الشعب السعودي، وسائر الشعوب العربية والإسلامية والدولية "فقد عرفه الناس قامة شامخة في السياسة والقيادة، إضافة إلى ما حباه الله من تواضع جم وتضحية وبذل سخي في أوجه الخير والعطاء."