رفع المشاركون في أعمال اللقاء الرابع لأعضاء الفهرس العربي الموحد الذي نظمته جامعة الإمارات بالتعاون مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، واختتم أمس في جامعة الإمارات بالعين، شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، لجهودهما في دعم التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين الشقيقين، ورعايتهما أعمال اللقاء الرابع، ورعاية خادم الحرمين الشريفين لمشروع الفهرس العربي الموحد، الذي خلصت مناقشاته إلى أهمية الاستمرار في استكمال بقية الدول الأعضاء لإنجاز ملف استنادي كامل ودقيق لأسماء الأشخاص العرب والمترجم لها، وأسماء الهيئات العربية. وحث المشاركون المكتبات الأعضاء في الفهرس على الاستمرار والإسهام في تغذية القاعدة الببليوغرافية بتسجيلات لجميع أوعية المعلومات، والاهتمام بالتقنيات والإسهام في التطوير والتحسين ليصل الفهرس إلى المستوى المنشود، داعين بقية الدول للمسارعة بالانضمام للفهرس بعد ظهور نتائجه الإيجابية. جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر عن اللقاء الرابع لأعضاء الفهرس العربي الموحد، الذي اشتمل على عدد من التوصيات منها، ضرورة أن تتبنى المكتبات الأعضاء المعايير والتقنيات الدولية المعتمدة في الفهرس العربي الموحد، وضرورة تأهيل أقسام الفهرسة والتصنيف وتشجيع المفهرسين على الإفادة الفاعلة من خدمات الفهرس، والإسراع في إنجاز المكتبة الرقمية العربية. وكان المشاركون في أعمال اللقاء قد عقدوا جلستين قبل الجلسة الختامية ، ناقشوا خلالها عشر أوراق بحثية، بواقع ست ورقات للجلسة الأولى، وأربع للجلسة الأخرى , حيث رأس الجلسة الأولى نائب رئيس جامعة الطفيلة في المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور فايز القيسي. وناقشت الجلسة خدمات الفهرس العربي الموحد والتطور الذي شهدته هذه الخدمات حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم من اكتمال وجودة، كما استعرضت الدور الذي قام به الأعضاء في هذا الصدد، والتحولات التي أحدثتها جهود الفهرس الموحد على الجزء العربي من فهرس المكتبة الوطنية والفوائد الكمية والنوعية التي جنتها المكتبة من وراء هذه الجهود، إلى جانب مناقشة تجربة جامعة الجزائر في الاستفادة من جهود الفهرس العربي الموحد، ابتداءَ من الفهرسة المنقولة وتطورها إلى مراجعة التسجيلات الموجودة على قاعدة البيانات اعتماداً على الفرس العربي الموحد، وصولاً إلى محاولة استخدام الملفات الاستنادية للفهرس في ضبط التسجيلات، وتأثير كل ذلك على إدارة المكتبة وهيكلها الوظيفي. في حين ناقشت الجلسة الثانية ممارسات الفهرس العربي الموحد بين مواكبة المعايير الدولية والخصوصية العربية , وتطويع التقنيات العالمية لتلاءم خصوصية أوعية المعلومات العربية، ومدى استفادة الدول الأعضاء من مراقبة جودة تسجيلاتهم.