أظهرت بيانات أمس الجمعة أن أسعار الملابس والوقود دفعت معدل التضخم في منطقة اليورو إلى أعلى مستوى في 35 شهرا في سبتمبر لكن التباطؤ الاقتصادي يشير إلى أن التضخم ربما بلغ ذروته بالفعل مما يفتح الباب لخفض أسعار الفائدة بنهاية العام. وبلغ التضخم في منطقة اليورو 3% في سبتمبر متمشيا مع توقعات اقتصاديين في استطلاع حديث ودون تغير عن تقديرات أولية نشرها مكتب احصاءات الاتحاد الاوروبي (يوروستات) نهاية الشهر الماضي. وفاجأ هذا الرقم الخبراء الاقتصاديين عند نشره في 30 سبتمبر ومن المرجح أنه أسهم في قرار البنك المركزي الأوروبي هذا الشهر بإبقاء أسعار الفائدة عند 1.5% رغم تباطؤ الاقتصاد الأوروبي. لكن بعض الاقتصاديين يقولون الآن إن البنك المركزي الأوروبي -الذي يستهدف إبقاء التضخم قرب اثنين بالمئة- يمكن أن ينحي المخاوف بشأن أسعار المستهلكين جانبا لأن أزمة الديون السيادية في أوروبا تؤثر سلبا على الطلب وتقلل الضغط على الأسعار. وبلغ تضخم أسعار الطاقة في منطقة اليورو 12.4% في سبتمبر مقارنة مع 11.8% في نفس الفترة قبل عام. وقال يوروستات إن أسعار المستهلكين ارتفعت 0.8% على أساس شهري مدفوعة بأسعار الملابس التي قفزت 14.1%. وذكر مكتب الاحصاءات أن بيانات التجارة في منطقة اليورو لشهر أغسطس تظهر أن الصادرات ما زالت تنمو إذ ارتفعت 4.7% عن مستواها في يوليو، وزادت الواردات 2.7%.