أوضح الدكتور الصيدلي عبداللطيف بن أحمد الضويلع أن الأخطاء الطبية والتي قد تتسبب بخطأ طبي جراحي أو علاجي من قبل الطبيب المعلاج أو طريقة صرف العلاج من قبل الصيدلي أو عند طريق تناول العلاج بطريقة خاطئة قد تسببها الممرضة أو يسببها المريض نفسه وأنها من الجانب الصيدلاني مشكلة عالمية وليست مقتصرة على بلد دون آخر حيث تفيد الاحصائيات في الولاياتالمتحدة وهي البلد التي تطبق نظام صحي متكامل وصارم بأن ما يقارب من 400,000 إلى 500,000 حالة وفاة تتم سنوياً بسبب الأخطاء الطبية الدوائية فما بالك بالدول الأخرى الأقل تطوراً. وأضاف د. الضويلع أن المريض حين يشعر بأعراض غير محببة يبحث عن العلاج وبأقصر الطرق حتى يقضي على هذه الأعراض. فيعرض نفسه على الطبيب المعالج ليقوم بواجبه في تشخيص وكتابة الوصفة التي تحتوي على العلاج المناسب لحالته وذلك بعد مرور المريض لبعض مراحل التشخيص كالمختبر والأشعة والتشخيص السريري ليذهب المريض بالوصفة إلى قسم الخدمات الصيدلية لكي يحصل على العلاج الذي من أجله قدم المريض وتحمل التعب والانتظار، فعند وصوله إلى الصيدلية الخارجية يصاب المريض بالمرارة والاحباط لأن موقع وتصميم الصيدلية يختلف عن موقع وتصميم غرفة الطبيب المضاءة والتي تحتوي على الخصوصية التامة وكذلك ينطبق على المختبر والأشعة وجميع الأقسام الأخري. وفي هذه الظروف يتطلب من الصيدلي العمل بكل دقة وعدم الارتياح ونفور الصيدلي من ضغط يؤدي إلى أن يقوم الصيدلي بصرف العلاج الموصوف بطريقة خاطئة مما يفتح المجال للمريض بتناول العلاج بطريقة خاطئة قد تؤدي إلى أضرار أو الوفاة لا سمح الله. وشدد د. الضويلع على توفير البيئة المناسبة والملائمة لتقديم الخدمات الصيدلية للعملية العلاجية بدءاً باختيار المكان المناسب والتأثيث والإضاءة والخصوصية المناسبة حتى تصل إلى تطبيق الرعاية الصيدلانية لكل مريض كما أن الطبيب المختص يعالج المرضى واحداً تلو الآخر كذلك يطمح الصيدلي إلى تقديم الخدمات الصيدلانية لكل مريض على حدة وبكل خصوصية حتى تكون العملية العلاجية ناجحة وهذا ليس مستحيل وسوف يكون له جل الأثر في اكتساب رضى المرضى والحد من المال العام ونجاح العملية العلاجية للمريض.