كشف مصدر أمني جزائري الأربعاء أن الجزائر وموريتانيا والنيجر ومالي، أنشأت خلية أمنية مشتركة، لمتابعة ملف الأسلحة المهربة من ليبيا وتبادل المعلومات حولها. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية عن المصدر قوله "إن مصالح الأمن في الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر عمّمت، قائمة تضم أسماء 26 شخصا يشتبه في كونهم من كبار مهربي الأسلحة الليبية، ووزعتها على كل حكومات المنطقة". وأشار إلى أن المشتبه فيهم ينحدرون من تشاد ومالي وموريتانيا والنيجر والجزائر ونيجيريا والسنغال وليبيا وبوركينافاسو. وأوضح المصدر أن القائمة تضم أمير منطقة الصحراء في تنظيم القاعدة الجزائري يحيى جوادي، وقائده العسكري عبدالحميد أبو زيد، بالإضافة إلى بن هوني عبدالله المكنى "أبو تمام" موريتاني الجنسية، وجومني رغان وهو نيجيري الجنسية. ليبي يقف على طائرة حربية مدمرة في مطار سرت ( رويترز ) وقال المصدر إن التحقيق الذي أجرته استخبارات الدول الأربع حدّد هوية ثلاث عصابات تعمل على تهريب الأسلحة وبيعها في دول الساحل ودول إفريقية أخرى، ومنها الجزائر، بالإضافة إلى شبكة تهريب رابعة تعمل لمصلحة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وأضاف المصدر "أن أكبر وأهم هذه المجموعات عصابة مهربين من جنسية تشادية تعمل على تهريب الذخائر والأسلحة الفردية وبيعها في النيجر والتي يتم نقلها عبر الحدود الليبية النيجرية مرورا بصحراء عرق مرزوق" . وأشار الى أن هذه العصابة يعمل لصالحها ليبيون من مناطق القطرون وزويلة، وتسيطر على أحد أهم طرق التهريب الآمن نحو ليبيا. وقال المصدر إن عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ينتشرون في عدة مناطق ليبية ويحاولون شراء بعض الأسلحة المهربة من ليبيا، بالخصوص الصواريخ المضادة للدروع والصواريخ المضادة للطائرات، ويحاولون الاستفادة من تواجد كتائب من ثوار ليبيا للحصول على أسلحة نوعية بمقابل مادي زهيد.